الرئاسة الروسية: مستعدون لتبني إجراءات الرد إذا استمر تمدد الناتو نحو حدودنا
موسكو لا ترى في الناتو حلفاً دفاعياً مخصصاً لرعاية السلام والاستقرار
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، صباح اليوم الإثنين، “أن موسكو مستعدة لتبني إجراءات الرد في حال استمرار تمدد حلف شمال الأطلسي”، وأنها لا ترى في الناتو حلفا دفاعيا مخصصا لرعاية السلام والاستقرار والازدهار بل “أداة مواجهة تمتد يوما تلو آخر نحو حدودنا”.
وأضاف بيسكوف في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أن روسيا ترى من الضروري الحفاظ على تواجدها العسكري قرب حدود أوكرانيا، في ظل تكثيف حلف شمال الأطلسي أنشطته المعادية في هذا البلد.
وتابع المتحدث باسم الكرملين، “هناك قوات روسية في أراضي روسيا قرب حدود أوكرانيا، ونرى من الضروري إبقاءها هناك في ظل الأجواء المتوترة والمعادية جدا التي تسببت فيها تدريبات مختلفة لحلف الناتو وتحليق مقاتلات وطائرات تجسس تابع له واقتراب بناه التحتية من حدودنا”.
وأوضح: “رأينا الكثير من المعطيات لتمدد البنى التحتية العسكرية للناتو إلى أراضي أوكرانيا وتدريبه العسكريين الأوكرانيين وإمداده لهم بأسلحة دفاعية وهجومية، وكل ذلك جعلنا نرسم خطأ أحمر، ووصلنا إلى وضع لم يعد بوسعنا السكوت عنه”.
وشدد بيسكوف على أن تمدد الناتو يشكل حسب روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين خطراً حقيقياً على الأمن والاستقرار في أوروبا.
ونفى بيسكوف مرة أخرى وجود عسكريين روس في منطقة دونباس جنوب شرقي أوكرانيا وصحة مزاعم الغرب عن تخطيط موسكو لـ”غزو” هذا البلد المجاور.
وشدد بيسكوف على أن روسيا لن تتفاوض مع أحد على إمكانية سحب صواريخها أو أي أسلحة أخرى من مقاطعة كلينينغراد في أقصى غرب البلاد، مشددا على أن هذه المقاطعة جزء من الأراضي الروسية.
وفي معرض تعليقه على مبادرة أخيرة في الكونغرس الأمريكي لفرض عقوبات على كبار المسؤولين الروس ومنهم بوتين في حال “غزو موسكو لأوكرانيا”، حذر من أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى قطع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.