الرئيسان المصري والسوداني يؤكدان وقوف بلديهما مع الشعب الفلسطيني
أعرب الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والسوداني عبد الفتاح البرهان عن قلقهما من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكدين وقوف بلديهما مع الشعب الفلسطيني في مواجهة هذه الاعتداءات.
وأكد الجانبان استعدادهما لدعم الموقف الفلسطيني والتحرك لوقف الاعتداءات الإسرائيلية ضد قطاع غزة ومدينة القدس الشرقية، بما يتسق والموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بمقر إقامته بفندق سكريب بالعاصمة الفرنسية باريس، بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والذي يشارك في مؤتمر باريس لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان.
وأعرب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عن سعادته بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في أعمال المؤتمر مؤكداََ أن العلاقات المصرية السودانية تتسم بخصوصية ووحدة المصير المشترك، مشيراََ إلى أن مواقف مصر داعمة للسودان فى كافة المجالات.
وتطرق اللقاء أيضا للملف التشادي مؤكدين تقديم كل ما من شأنه حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة عبر الحوار التشادي التشادي.
العلاقات الثنائية
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي حرص السودان على تفعيل المشروعات المشتركة بين مصر والسودان وتعزيز آفاق التعاون بينهما على مختلف الأصعدة، خاصة على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري.
من جانبه، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على ما يجمع الشعبين من روابط أخوة ومودة وتاريخ مشترك، مشيدا بما تشهده العلاقات الثنائية من تطور لافت، بما يعكس الإرادة السياسية المشتركة للارتقاء بها إلى آفاق أوسع، خاصةً في القضايا الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك.
كما أكد السيسي استمرار التعاون المصري مع حكومة وشعب السودان في كل المجالات، والاهتمام بالارتقاء بالعلاقات الثنائية بما يعزز الشراكة الاستراتيجية القائمة على أساس الاحترام المتبادل والتعاون المشترك لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين، على نحو يجعل العلاقات المصرية السودانية نموذجا يُحتذى به للشراكة الاقتصادية.
وأكد مساندة مصر لكل جهود تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في السودان خلال هذه المرحلة المفصلية التي يمر بها السودان انطلاقا من قناعة راسخة بأن أمن واستقرار السودان يُعد جزءا لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر.
كما تطرق اللقاء إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الخرطوم والقاهرة، فضلاً عن مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وبحث الرئيسان أيضاََ المستجدات في منطقة القرن الإفريقي وشرق إفريقيا، حيث تطابقت وجهات النظر بين الجانبين إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات، بما يكفل تعزيز القدرات الإفريقية في مواجهة التحديات التي تواجه القارة.
وتبادل الرئيسان الرؤى بشأن تطورات ملف سد النهضة، حيث تم التوافق على المرحلة الدقيقة الحالية التي يمر بها ملف سد النهضة.