الرئيس الأذربيجاني يطالب فرنسا بالاعتذار “عن ماضيها وجرائمها الاستعمارية
مستشهداً ما فعله ملك هولندا، الذي اتخذ مثل هذه الخطوة، طالب الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، فرنسا بالاعتذار “عن ماضيها وجرائمها الاستعمارية، والإبادة الجماعية ضد الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز بإفريقيا وجنوب شرق آسيا وأماكن أخرى”.
واتّهم علييف فرنسا بالتدخل في الشؤون الداخلية لبلاده ودعم ما وصفه بدعم النزعة الانفصالية في قره باغ.
وقال علييف: “إن الاعتذار لملايين الأشخاص الذين استعمرهم أسلافه (الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون)، واستُخدموا كعبيد وقُتلوا وعُذّبوا وأُذلّوا، لن يكون مجرد اعتراف بالذنب التاريخي لفرنسا، ولكن ذلك سيساعدها أيضا في التغلب على تبعات الأزمة السياسية والاجتماعية والإنسانية العميقة التي وجدت نفسها فيها بعد القتل بطريقة وحشية بحق مراهق جزائري”.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، قال مصدر في الشرطة الفرنسية إن تجار المخدرات لعبوا دورا في وقف ومنع أعمال الشغب في الأحياء في المدن الفرنسية، حيث أن الاضطرابات عرقلت أعمالهم.
ومن المعروف أنه قبل نحو أسبوع، قام أحد رجال الشرطة بقتل فتى مراهق يبلغ من العمر 17 عاما أثناء تفتيش على طريق في نانتير بعد رفض الامتثال لطلب الشرطة.
وبعد ذلك اندلعت في عدد من المدن الفرنسية الاحتجاجات لا تزال مستمرة منذ عدة أيام.
وأعادت قضية مقتل الشاب الفرنسي من أصل جزائري نائل، أزمة الضواحي الفرنسية التي تعاني معدلات مرتفعة من الفقر والبطالة والجريمة، إلى الواجهة مجددا، فيما تطالب قوى سياسية الحكومة الفرنسية بضرورة إقرار “إجراءات عاجلة” لحل جذور الأزمة، بمعالجة مشكلات الضواحي المتفاقمة على مدى سنوات.
ووصف خبراء، الأحياء الشعبية أو ما يعرف بـ”الأحياء ذات الأولوية”، بأنها “قنابل موقوتة تعاني جراء تفاقم الأوضاع الإنسانية، وتدني مستوى الخدمات، وارتفاع البطالة، والمشكلات الأمنية”.