الرئيس الأرميني: النظام التركي عقبة رئيسية أمام تسوية سلمية في ناغورنو كاراباخ
أعلن الرئيس الأرميني، أرمين سركيسيان، أن النظام التركي عقبة رئيسية أمام تسوية سلمية في ناغورنو كاراباخ.
وقال سركيسيان في مقابلة مع شبكة “سي بي إن نيوز” الأميركية الجمعة: “إذا لم يتم إخراج أنقرة من السياق العام، فسيكون من الصعب للغاية التوصل إلى تسوية سلمية من خلال المفاوضات والعودة إلى طاولة المفاوضات في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا”.
كما أضاف: “تعد أنقرة الآن أكبر عقبة أمام عملية السلام. وإذا استمر كل هذا، فسيكون هناك منخرطون آخرون من المنطقة في الصراع وسيكون لدينا “سوريا” أخرى”.
ووفق سركيسيان، “إذا لم يتم إيقاف تركيا، فسيؤدي ذلك إلى وضع غير مستقر للغاية في القوقاز، وستسيطر أنقرة على خطوط الأنابيب الدولية”.
تأتي هذه التصريحات مع تراجع الآمال في ثبات وقف إطلاق النار في إقليم ناغورنو كاراباخ وسط استمرار الخلاف والمعارك بين يريفان وباكو، ومع مضاعفة تدخل أنقرة تعقيدات الحرب.
يشار إلى أن رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، كان قد صرح الخميس، لوسائل إعلام روسية، أن “تركيا لا تستخدم جيشها في ناغورنو كاراباخ فحسب، بل تستخدم، بحسب بعض التقارير، قوات خاصة من الجيش الباكستاني”.
ولفت باشينيان إلى أن “القوات التركية لا تشارك فقط في قيادة الأعمال العسكرية، ولكن أيضاً بوحدات خاصة مباشرة من الجيش التركي على الأرض”.
يذكر أن إقليم ناغورنو كاراباخ ذا الغالبية الأرمنية كان قد انفصل عن أذربيجان تزامناً مع فترة انهيار الاتحاد السوفيتي، ما أسفر عن حرب أوقعت 30 ألف قتيل في التسعينيات.
كما استؤنفت الاشتباكات التي لم تتوقف بشكل نهائي سابقاً، في نهاية سبتمبر وبلغت مستوى من العنف لم يشهد له مثيلاً منذ وقف إطلاق النار في 1994. وأسفرت هذه المعارك عن أكثر من 700 قتيل وفق حصيلة غير نهائية.
والأسبوع الماضي رعت روسيا وقف إطلاق نار بين الطرفين ما لبث أن تم خرقه.
الأوبزرفر العربي