الرئيس البوليفي يستقيل من منصبه استجابة للاحتجاجات الشعبية ضد انتخابه
أعلن الرئيس البوليفي إيفو موراليس، الأحد، الاستقالة من منصبه، على خلفية موجة احتجاجات شعبية مستمرة منذ ثلاثة أسابيع ضد إعادة انتخابه، وقال موراليس (60 عاما) عبر التلفزيون الرسمي في بوليفيا في كلمة له: “أستقيل من منصبي كرئيس”.
إعلان موراليس جاء بعد أن طالبه قائد الجيش الجنرال وليامز كاليمان في وقت سابق اليوم بـ”الاستقالة من أجل صالح بوليفيا”.
وصرح قائد الجيش للصحفيين: “بعد تحليل الوضع الداخلي المتوتر، نطلب من الرئيس التخلي عن ولايته الرئاسية بهدف إتاحة الحفاظ على السلام والاستقرار، من أجل صالح بوليفيا”.
وتقدم 3 مسؤولين الأحد في حكومة الرئيس البوليفي باستقالاتهم، وسط دعوات لرحيله، رغم إعلان موراليس إجراء انتخابات جديدة.
كما دعا العديد من قادة المعارضة البوليفية موراليس إلى الاستقالة، حيث قال الوسطي كارلوس ميسا الذي خسر الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية السابقة وطلبت منظمة الدول الأمريكية إلغاء نتيجتها: “نرى أن على الرئيس موراليس أن يتخذ هذا القرار، إذا كان يتمتع بحد أدنى من الوطنية عليه أن ينسحب”.
وأضاف: “رئيس الدولة ليس في وضع يؤهله لإجراء انتخابات جديدة أو للترشح مجددا”.
من جهته، اعتبر المعارض الأبرز لويس فرناندو كاماشو أن “موراليس انتهك النظام الدستوري وعليه أن يستقيل”، داعيا إلى تشكيل “لجنة حكومية انتقالية” تكلف بـ”الدعوة إلى انتخابات جديدة خلال مهلة أقصاها 60 يوما”.
وكان موراليس أعلن في وقت سابق أنه سيجري انتخابات جديدة في ضوء التوتر الشديد الذي يسود البلاد، وكان رفض هذا الخيار سابقا.
وأدت الانتخابات الأخيرة إلى إعادة انتخاب موراليس لولاية رابعة حتى 2025، رغم أن البوليفيين رفضوا هذا الخيار في استفتاء جرى في فبراير/شباط 2016.