الرئيس التركي يلغي زيارته المرتقبة إلى تل أبيب
حثّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، على الوقف الفوري لإطلاق النار بين تل أبيب (إسرائيل) والفصائل الفلسطينية، قائلا إنه يتعين على “الدول الإسلامية أن تتعاون من أجل تحقيق السلام الدائم”.
وفي كلمة ألقاها لأعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان، دعا أردوغان القوى العالمية إلى الضغط على إسرائيل لوقف الهجمات، معلنا إلغاء زيارته المرتقبة إلى تل أبيب.
وأضاف: “لقد صافحت هذا الرجل، كانت لدينا نوايا حسنة، لكنه استغلها”.
وتابع أردوغان: “كان يمكن أن تكون العلاقات مختلفة، لكن هذا الأمر لن يحصل بعد الآن للأسف”.
وكان الرئيس التركي التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمرة الأولى في سبتمبر/أيلول الماضي في نيويورك.
وهاجم الرئيس التركي المجتمع الدولي، مؤكدا حزنه على عجز الأمم المتحدة فيما يتعلق بغزة، لافتا إلى أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن بحاجة إلى إصلاح ليكونا أكثر شمولا.
وتابع: على الأطراف غير الإقليمية التوقف عن صب الزيت على النار دعما لإسرائيل، داعيا القوى العالمية إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف الهجمات.
وفي رسائل لإسرائيل، قال أردوغان: على إسرائيل أن توقف الإرهاب الاستيطاني في رام الله وأماكن أخرى.
وأضاف: على إسرائيل أن توقف هجماتها على غزة، ويجب أن تتوقف الهجمات على الأراضي الإسرائيلية أيضا.
واعتبر أن الدموع التي يذرفها الغرب من أجل إسرائيل نوع من الاحتيال.
وأشار إلى أن بلاده ليست لديها مشكلة مع دولة إسرائيل، لكن لديها مشكلات مع سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين.
وحث الرئيس التركي إسرائيل على الاستجابة لدعوات السلام، مؤكدا أن أي اجتياح بري إسرائيلي لغزة سيعقد جهود إعادة المحتجزين.
وللفلسطينيين، أكد الرئيس التركي ضرورة أن يتحد الشعب الفلسطيني للعمل كوحدة واحدة من أجل حل الدولتين.
وأكد أرودغان أنه يتعين إبقاء معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة مفتوحا لمرور المساعدات الإنسانية، مضيفا أنه ينبغي الانتهاء من تبادل المحتجزين على نحو عاجل.
واقترح الرئيس التركي “تنظيم مؤتمر دولي للسلام بين إسرائيل وفلسطين”، مؤكدا أن بلاده “مستعدة لتكون ضامنا للجانب الفلسطيني”.
واعتبر أن “نظام الضمانات المقترح هو الطريقة الأكثر فعالية لتحقيق الاستقرار على المديين القصير والمتوسط”.