الرئيس التونسي: لن يتم التسامح مع من يحاول إسقاط الدولة
نرفض كل المحاولات "المشبوهة" للتدخل في الشأن الداخلي
رفض الرئيس التونسي قيس سعيد، أمس السبت، كل المحاولات “المشبوهة” للتدخل في الشأن الداخلي، وشدد على أنه “لن يتم التسامح مع كلّ من يحاول إسقاط الدولة أو توظيف مرافقها التي يجب أن تظلّ عمومية ومحايدة”.
وقال سعيّد، خلال إشرافه على اجتماع مجلس الوزراء بقصر قرطاج، إن “الدولة التونسية واحدة وشعبها واحد وقوانينها واحدة”، وحث “القضاة الشرفاء على أن يكونوا قوة مبادرة واقتراح”، ودعاهم إلى أن يشاركوا في عملية الإصلاح لتحقيق العدل في البلاد.
من جهة أخرى، وجّه رئيس تونس رسالة طمأنة إلى رجال الأعمال، مبيّنا بأن قانون الصلح الجزائي لا يهدف إلى تعقّبهم بل يرمي إلى استرداد أموال الشعب.
وبخصوص تاريخ العيد الوطني التونسي، أوضح سعيّد أن “بعض الأطراف مازالت تُصّر على أنّ يوم 14 يناير هو يوم العيد الوطني، في حين صدر أمر ينصّ على أنّ عيد الثورة هو 17 ديسمبر”.
وتابع: “من المفارقات العجيبة والمهينة أنّ بعض الجهات المشبوهة بالخارج والداخل تريد أن تفرض علينا تواريخ أعيادنا الوطنية والدينية ولم يبق لها إلاّ أن تقوم برصد الهلال”.
لقاء سعيد مع اتحاد الشغل
وفي سياق آخر، قال الاتحاد العام التونسي للشغل، المنظمة النقابية ذات النفوذ الواسع في البلاد، إن أمينه العام نور الدين الطبوبي، التقى السبت، بالرئيس قيس سعيد، لتدارس الوضع العام بالبلاد، وذلك بعد جمود استمر لـ6 أشهر، بسبب “خلافات” بين الطرفين حول طريقة إدارة المرحلة الاستثنائية التي تعيشها البلاد.
ولم تفصح الرئاسة حتى الآن، عن مضمون أو مخرجات اللقاء بين الرئيس قيس سعيد والأمين العام للاتحاد التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، لكن يرجح أن يكون بهدف تقريب وجهات النظر بين الرجلين حول الوضع العام بتونس وسبل التعاطي معه في الفترة المقبلة، وضرورة القفز على الخلافات من أجل مصلحة البلاد.