الرئيس التونسي يتوعد المضاربين ويدعو إلى مكافحة الغلاء
أطلق الرئيس التونسي قيس سعيد تحذيراً شديد اللهجة بحق المضاربين والمتحكرين، مؤكداً أنه سيتم القيام بعمليات مشتركة لمراقبة الأسعار والمضاربين خلال الفترة المقبلة.
جاء ذلك خلال جولة لمسافة أكثر من 10 كيلومترات سيرا على الأقدام، قام بها مساء الأحد، انطلاقا من شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس إلى غاية مدينة رادس بمحافظة بن عروس مرورا بمدينة “مقرين” حيث استمع إلى مشاغل التونسيين.
واستنكر سعيد لدى زيارته متجرا لبيع المواد الغذائية، غلاء أسعار المواد الغذائية، وقال “لسنا ضد رجال الأعمال لكن يجب أن يكونوا في موعد مع التاريخ.. هذه أسعار غير مقبولة، وليس من المقبول أن يكون هنالك أناس يكدّسون المليارات وأناس يجوعون”، وأكّد أنه “يجب مراقبة الأسعار والمضاربين”.
واعتبر سعيّد أنّ المواطنين من ضعاف ومتوسّطي الدخل لم يعد بمقدورهم مجاراة نسق غلاء الأسعار، داعيا إلى مكافحة هذا الغلاء، مشددا على ضرورة دعم رجال الأعمال لجهود الدولة في الحدّ من ارتفاع الأسعار.
الرئيس سعيد أكد أنه سيتم القيام بعمليات مشتركة لمراقبة الأسعار والمضاربين خلال الفترة المقبلة.
واستنكر سعيد، غلاء أسعار المواد الأساسية، قائلا” حتى المواطن متوسط الدخل أضحى غير قادر عليها.”
وتشهد تونس حملة لمواجهة الاحتكار والمضاربة، وهي استمرار لبرنامج أعلنت عنه السلطات منذ أكثر من سنة، وتمت بمقتضاه توقيفات في صفوف تجار جملة ورجال أعمال واجهوا خلالها تهم ممارسة الاحتكار والمضاربة بإخفاء مواد وتخزينها.
وسجلت توقيفات في الأشهر الأخيرة، شملت رجال أعمال وجهت إليهم تهم التآمر على أمن الدولة الغذائي.
وخلال جولته، تفقد الرئيس سعيد بعض الأملاك المصادرة، والتي كانت مهملة بشكل كبير، واعتبر أنّ إهمالها “متعمّد لكي تعود بطريقة ملتوية إلى الأطراف الذين تمت مصادرة هذه الأملاك منهم”.