الرئيس التونسي يتوعد بمحاسبة من يمسّ قوت الشعب
"المواد الأساسية موجودة بآلاف الأطنان لدى مجموعة تريد تجويع الشعب"
خلال زيارته اليوم الأحد إلى ضيعة برج التومي من محافظة منوبة شمال شرقي البلاد، بمناسبة العيد الوطني للمرأة التونسية، دعا الرئيس التونسي قيس سعيد، الأحد،” الشعب إلى الوقوف في وجه الظلم والاستبداد المقنع الذي يمارسه من هم وراء الستار”، في إشارة لتنظيم الإخونجية والمتحالفين معه.
جاء ذلك على خلفية عيش تونس مؤخرا على وقع أزمة عدم توافر عدد من المواد الأساسية أبرزها الخبز.
وأكد الرئيس التونسي، إلى أن “الخبز متوفر، لكنهم يريدون تأجيج الأوضاع”، “المواد الأساسية موجودة بآلاف الأطنان لدى مجموعة تريد تجويع الشعب”، موضحا أنه “من سيمس قوت الشعب لن يبقى دون حساب”.
وشدد سعيد على أن “القضية اليوم هي قضية تحرير الوطن من اللوبيات واللصوص”ـ مشيرا إلى أن “الحرب هي ضد الفساد وضد من يريدون تجويع الشعب، وهؤلاء مخططاتهم مفضوحة وأصحابها معلومون”.
وتابع: “نحن اليوم على جبهة القتال من أجل تحرير تونس ولا أبالغ بأنّ هناك من يعمل على أن تكون تونس رهينة إرادة غيرها في حين أنّ القرار في تونس هو قرار الشعب وليس قرار أيّ جهة أخرى”.
وأكّد سعيد ضرورة العمل بشكل جماعي وبنفس القوّة وبنفس العزيمة للتصدّي للكارتالات (تحالفات أو مجموعات مسلحة تتصارع على النفوذ والسيطرة)، والشبكات الإجرامية التي تسعى بكلّ الطرق على تأجيج الأوضاع”، وفق قوله.
وأضاف: “الخبز متوفّر لكن كل يوم نسمع للأسف عن إخفاء أطنان من القمح اللين ومن يخفيها يتلاعب بقوت الشعب والأمر نفسه بالنسبة للأدوية والقهوة والسكر ولا يكاد يمر يوم لا يتم اختلاق أزمة”.
كما تحدّث الرئيس عن التعطيلات في العديد من الإدارات ورفض تقديم الخدمات للمواطنين بتعلات واهية”، مؤكّدا أنّ “كلّ من يرفض تقديم الخدمات لطالبيها سيغادر”.
وسبق أن أكد الرئيس التونسي أنه سيصدر في قادم الأيام أمر رئاسي لتطهير لإدارات التونسية من الانتدابات العشوائية التي قام بها إخوان تونس بعد 2011 لزرع عناصرهم داخل مفاصل الدولة.
استغلال المرأة
من جهة أخرى، دعا الرئيس التونسي قيس سعيد إلى الكف عن استغلال المرأة اقتصاديا لأنها تعاني كأم وتعمل في الحقول بأجر أقل من الرجل.
وشدد على ضرورة المساواة الاجتماعية والاقتصادية وتمكين المرأة العاملة في القطاع الزراعي من نفس أجر الرجل.
وانتقد سعيد ما اعتبره تعطيلا لتسوية وضعية العديد من الأراضي التي يريد المواطنون استغلالها وإدماجها في الدورة الاقتصادية لخلق الثروة.
ويحتفل بعيد المرأة في تونس يوم 13 أغسطس من كل سنة. وهو عبارة عن ذكرى لتبني مجلة الأحوال الشخصية قوانين للأسرة تحوي تغييرات جوهرية من أهمها منع تعدد الزوجات وسحب القوامة من الرجل وجعل الطلاق بيد المحكمة عوضاً عن الرجل، وكان ذلك في 13 أغسطس/آب 1956، أي في سنة استقلال تونس.