الرئيس التونسي يحذر من محاولة يائسة لحرق البلاد
حذر رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، فجر الجمعة، حذر سعيد من أن ما يحصل الآن هو محاولة يائسة لحرق البلاد، متوعداً بملاحقة كل من دبّر افتعال الحرائق.
وقال سعيد، إن الحرائق التي اندلعت ليست من قبيل الصدفة وهي تتناغم مع بعض التصريحات لبث الإشاعات المكذوبة، وأن بعض الحرائق في تونس مفتعلة، ومن يشعل النيران سيحترق بها.
وأضاف الرئيس سعيد، “البعض يريد حرق الغابات والحقول وقواتنا ستتصدى لهم”، وأن تونس تعيش في وضع دقيق ولكن هناك مؤسسات تعمل للتصدي لكل أنواع الجريمة.
ودعا سعيّد خلال لقائه بقيادات أمنية بمقر وزارة الداخلية، فجر الجمعة، السلطات الأمنية والقضائية إلى ملاحقة كل من تسببوا في افتعال الحرائق واللجوء لسياسة الأرض المحروقة، مشددا على ضرورة تكثيف حملات المراقبة الأمنية على الحقول وصوامع القمح حتى لا تلحقها النيران.
وهاجم رئيس تونس جبهة “الخلاص الوطني” التي شكلها الإخونجية وحلفائهم، وقال إنها تعمل على تفكيك الدولة والعبث بها من خلال محاولة تشكيل حكومة وبرلمان جديدين وبثّ أخبار زائفة ومضلّلة والارتماء في أحضان الخارج، وترفض الاستفتاء والانتخابات، مشيرا إلى أنّهم يدّعون سعيهم إلى تحقيق مطالب الشعب، لكن في المقابل يحرقون قوته ويزرعون بذور الفتنة ويحرّضون على الاقتتال الدّاخلي.
وجدّد سعيّد التأكيد على رفضه الحوار مع الفاسدين، في إشارة إلى حزب النهضة والأحزاب المتحالفة معه، داعيا القضاء إلى العمل من أجل فتح القضايا ومحاسبتهم من أجل تحقيق العدالة.
وكان الرئيس قيس سعيّد، قد أعلن عن تشكيل لجنة وطنية ذات صبغة استشارية لتأسيس “جمهورية جديدة”، ستكون المشاركة فيها لكل من ساند “مسار 25 يوليو”، وتتولى اقتراح جملة من الإصلاحات الدستورية والسياسية وكذلك الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية.
ومنذ إجازة عيد الفطر، شهدت تونس موجة حرائق متزامنة، طالت أسواقا ومصانع، آخرها اندلاع حريقين أمس الخميس، بواحات مدينة الحامة بمحافظة قابس وميناء الصيد البحري بمحافظة صفاقس جنوب شرقي البلاد.