الرئيس التونسي يرد على دعوات إخونجية لعقد اجتماع البرلمان
البرلمان مجمّد وأي قرار سيتم اتخاذه هو خارج التاريخ والجغرافيا
وجه الرئيس التونسي قيس سعيد، الأحد، “ضربة صاعقة” لأحلام تنظيم الإخونجية بالعودة للساحة السياسية، مؤكدا أنهم “واهمون”.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس قيس سعيد، بقصر قرطاج، لرئيسة الحكومة نجلاء بودن رمضان.
قال سعيد، ردا على دعوات من رئيس حركة النهضة الإخونجية لانعقاد البرلمان المنحل بقرار رئاسي في يوليو/تموز الماضي، إن “من يحلم بالعودة الى الوراء هو واهم وواهم وواهم ولن تتحقق أضغاث أحلامه”.
وأضاف: “من يريد أن يجتمع خارج هذا الفضاء فليجتمع في المركبة الفضائية في السماء.. لكن المجلس مجمّد واي قرار سيتم اتخاذه هو خارج التاريخ والجغرافيا”.
واستطرد: “يدعون أن الاستشارة فاشلة لأنهم يفرحون بالفشل ويفرحون بضرب المواطن التونسي حتى لا يتحرك”.
اجتماع البرلمان
وكان مساعد الغنوشي، أكد، السبت، أن برلمان تونس ينوي تنظيم جلسة عامة على الرغم من قرار التجميد الذي أعلنه الرئيس قيس سعيد قبل أشهر.
وأغلقت قوات الأمن البرلمان منذ قرار الرئيس قيس سعيد بإعلان التدابير الاستثنائية في البلاد في يوليو/تموز الماضي، وهو ماض في تطبيق خارطة طريق تمهيدا لإصلاحات سياسية تتضمن أساسا استفتاء شعبي وانتخابات برلمانية نهاية العام الجاري.
وسبق للبرلمان أن نظم جلسة “عن بعد” بمشاركة عدد من نواب الإخوان لكن لا تأثير لقراراته على الوضع السياسي في البلاد.
نشاط الحكومة
وتطرق اللقاء كذلك إلى الوضع العام في البلاد وخاصة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.
كما تناول رئيس الجمهورية التونسية نشاط الحكومة وخاصة اللقاءات التي عقدتها رئيسة الحكومة مع عدد من ممثلي المؤسسات المالية العالمية، وفي مقدمتها صندوق النقد الدولي.
وقد تم التأكيد على أن تستجيب الحلول التي سيتم اقتراحها لمطالب الشعب التونسي، وألا يتم المساس بالدور الاجتماعي للدولة، وأن يتم تقاسم الأعباء بناء على العدل والإنصاف.
ونوه الرئيس التونسي بالعمل المستمر الذي تقوم به الحكومة حتى وإن لم يتم تغطية هذا النشاط بوسائل الإعلام.