الرئيس التونسي يقيل وزيرين من حكومة نجلاء بودن
ويعتبر ما يقوم به تحالف الإخونجية "خيانة عظمى" للشعب
أقال الرئيس التونسي قيس سعيد وزيرين من حكومة نجلاء بودن، دون إبداء الأسباب، فيما جدد هجومه على تحالف الإخونجية، معتبراً ما يقومون به وارتماءهم في أحضان الأجانب، هو بمثابة الخيانة العظمى للشعب التونسي.
وأعلنت الرئاسة التونسية، مساء أمس الإثنين، إقالة وزيري الزراعة والتربية، من دون ذكر الأسباب، في سياق نقص منتجات أساسية منها الحليب، وإضرابات متفرقة في قطاع التعليم.
وقالت الرئاسة التونسية إن الرئيس قيس سعيد قرر “إجراء تحوير جزئي عيّن بمقتضاه محمد علي البوغديري وزيرا للتربية خلفا لفتحي السلاوتي، وعبد المنعم بلعاتي وزيرا للفلاحة والموارد المائية والصيد البحري خلفا لمحمود إلياس حمزة”.
ومطلع يناير، أقال سعيد وزيرة التجارة وتنمية الصادرات فضيلة الرابحي بن حمزة وفاخر الفخفاخ والي صفاقس، ثاني مدن البلاد، وسط أزمة اقتصاديّة قويّة.
وكانت وزيرة التجارة أول عضو في حكومة نجلاء بودن التي شكلت في نوفمبر 2021، يقيلها الرئيس التونسي.
وأدت الأزمتان السياسية والمالية في الأشهر الأخيرة إلى نقص في بعض المنتجات الأساسية، الحليب والسكر والأرز والبن، وتراجع في القدرة الشرائية بسبب التضخّم المتسارع في تونس (حوالى 10 % في عام خلال ديسمبر).
وتوصلت تونس المديونة بنسبة أكثر من 80 % من ناتجها الداخلي الإجمالي، إلى اتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي منتصف أكتوبر حول قرض جديد بقيمة حوالى ملياري دولار لمساعدتها في مواجهة صعوبات اقتصادية متفاقمة. لكن صندوق النقد الدولي أجل موافقته النهائية إلى تاريخ لم يحدده.
كما شهدت البلاد اضطرابات في الأشهر الأخيرة بسبب الإضرابات العديدة في قطاعَي النقل والتعليم للتنديد بالتأخير في دفع الرواتب وعدم صرف مكافأة نهاية العام للعاملين فيهما.
خيانة الشعب التونسي
وفي سياق آخر جدّد الرئيس التونسي تمسكه بالدولة وبمؤسساتها، وهاجم تحركات تحالف الإخونجية الأخيرة، معتبراً أن ما يقومون به وارتماءهم في أحضان الأجانب، هو بمثابة الخيانة العظمى للشعب التونسي.
ورداً على الانتقادات بشأن نسب الإقبال الضعيفة في الانتخابات الأخيرة، وقال إن هناك من سيعلّق بطريقته، لكن ذلك “لا يثير إلا الازدراء والاحتقار”.
وقال سعيّد خلال لقائه برئيسة الحكومة نجلاء بودن: “عمقنا الشعبي أكبر.. أكبر ممّا يتصوّرون، وما يقومون به اليوم هو بمثابة الخيانة للشعب التونسي فضلا عن ارتمائهم في أحضان الأجانب”.
وتابع سعيد، أن السنوات الـ10 الأخيرة، جعلت البرلمان مؤسسة داخل الدولة عبثت بالدولة، مشيرا إلى أن هذه المؤسسة جاءت عكس ما كان يحلم به التونسيون.
وأكد إن “تونس للتونسيين والتونسيات، وليست ضيعة يرتع فيها من يشاء كما يشاء، وسيتحمّل هؤلاء مسؤولية خيانتهم لتونس، سنواصل وسنعمل على تحقيق أهداف شعبنا بأن يعيش كريما في بلاده”.