الرئيس الروسي: الناتو تخطى حدوده الجيوسياسية ما يستدعي رد فعل من قبلنا
البنتاغون أنشأ عشرات المعامل والمراكز البيولوجية في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن حلف شمال الأطلسي(الناتو) تخطى حدوده الجيوسياسية وذلك بهدف التأثير على الدول المجاورة ما يستدعي رد فعل من قبلنا، مضيفاً إن منظمة معاهدة الأمن الجماعي تلعب دورا مهما للغاية في تحقيق الاستقرار في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي، معربا عن أمله في أن تزداد قدراتها ونفوذها.
وأكد بوتين، أن المعامل البيولوجية الأميركية على الأراضي الأوكرانية كانت “تطور أسلحة بيولوجية بشكل أساسي”.
وجاء ذلك في تصريح لبوتين اليوم الإثنين، خلال مشاركته في قمة “منظمة معاهدة الأمن الجماعي” بالعاصمة الروسية موسكو حيث تابع بوتين أن المهمة الرئيسية لهذه المعامل كانت “جمع المواد البيولوجية، ودراسة خصوصيات انتشار الفيروسات والأمراض الخطيرة لأغراضها الخاصة”.
الأنشطة البيولوجية للولايات المتحدة
وتابع الرئيس بوتين، “لقد دققنا ناقوس الخطر منذ فترة طويلة بشأن الأنشطة البيولوجية للولايات المتحدة الأميركية في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي. وكما نعلم، فقد أنشأ (البنتاغون) عشرات المعامل والمراكز البيولوجية المتخصصة في منطقتنا المشتركة، وهم ليسوا منشغلين بأي حال من الأحوال بتطوير وتقديم المساعدات الطبية العملية لسكان هذه المناطق التي بدأوا فيها أنشطتهم”.
وقال بوتين إن روسيا قد حصلت، في سياق العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا على أدلة موثقة على أن مكونات الأسلحة البيولوجية قد أنشئت بشكل أساسي “في مناطق مجاورة لحدودنا مباشرة”.
اجتماعات ثنائية
ومن المقرر أن يعقد الرئيس الروسي اجتماعات ثنائية في إطار قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي، مع رؤساء بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو، وكازاخستان، قاسم جومارت، وقيرغيزستان صادر جاباروف.
وتستضيف موسكو، اليوم الاثنين، قمة لزعماء دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي، حيث من المقرر أن يبحثوا تحسين إمكانات المنظمة في حفظ السلام التابعة للمنظمة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون العسكري بين أعضائها.
السويد تقرر الانضمام للناتو
وأعلنت رئيسة وزراء السويد ماغدالينا أندرسون، الإثنين، أن بلادها قررت التقدم بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، لتحذو بذلك حذو فنلندا في خطوة جديدة ستزيد التوتر مع روسيا.
وقالت أندرسون إن محادثات الانضمام إلى حلف الأطلسي لن تستغرق أكثر من عام، على حد قولها.
ويأتي قرار السويد عقب قرار مماثل اتخذته فنلندا، لتعطي الدولتان المحاذيتان لروسيا موطئ قدم جديد لحلف الأطلسي على الحدود الروسية.
وبذلك تكون السويد وفنلندا قد تخليتا عن عقود من عدم الانحياز العسكري للانضمام إلى الناتو خشية تعرضهما لهجوم بعد غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير.