الرئيس الروسي: لسنا بحاجة إلى توجيه ضربة نووية لأوكرانيا و”الغرب يلعب لعبة خطيرة ودموية”
العالم يتجه نحو السيناريو الأسوأ و"من يبذر الريح يحصد زوبعة"
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الخميس، أن روسيا ليست بحاجة إلى توجيه ضربة نووية لأوكرانيا ولا جدوى من ذلك سواء على الصعيد العسكري أو السياسي، مشدداً أن الغرب يلعب لعبة “خطيرة ودموية وقذرة” بشأن أوكرانيا، لكن الولايات المتحدة وحلفاءها سيتعين عليهم عاجلاً أم آجلاً إجراء محادثات مع موسكو.
وأضاف بوتين متحدثاً إلى منتدى فالداي للحوار الخميس أن “الغرب أعماه الاستعمار ويحاول ابتلاع بقية العالم”، وفق رويترز.
وحذر الرئيس بوتين الغرب قائلاً: “من يبذر الريح يحصد زوبعة”، فيما أكد أن “الموقف في العالم يتجه نحو السيناريو الأسوأ”، لافتاً إلى أن العالم يمر بنقطة تحول تاريخية هي الأخطر والأهم منذ الحرب العالمية الثانية.
وأردف أن “الأزمة تطال الجميع الآن وليس هناك أي أوهام.. أمام البشرية طريقان، إما المضي قدماً نحو الانهيار أو العمل على نظام جديد معاً.
واتهم بوتين الغرب باستخدام العقوبات الاقتصادية “والثورات الملونة” سلاحاً لتحجيم خصومه لأنه لا يستطيع التنافس بشكل عادل مع القوة الاقتصادية والسياسية المتنامية لآسيا، مضيفاً أن الدول الغربية “تخلت عن أعراف” الشؤون الدولية من أجل الحفاظ على هيمنتها، كما اتهم الولايات المتحدة باستخدام الدولار كسلاح وتخلق المشاكل حول العالم، لذا على الدول الأخرى أن تجري معاملاتها بعملاتها الوطنية.
نعرف مكان “القنبلة القذرة”
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو تعرف بشكل تقريبي المكان الذي يعد فيه الأوكرانيون “القنبلة القذرة”، مشيرا إلى أن كييف تبذل قصارى جهدها للتستر على آثار تحضير “القنبلة القذرة”.
وأشار بوتين خلال الجلسة العامة لمنتدى “فالداي” إلى أن كييف، من أجل صنع “قنبلة قذرة”، يمكنها تحميل الوقود النووي في صاروخ من طراز “نوتشكا-أو”.
كما أعرب بوتين عن تأييده لزيارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أوكرانيا للتحقق من التقارير التي تتحدث عن “قنبلة قذرة”، مشيرا إلى أن أمر وزير الدفاع سيرغي شويغو شخصيا بإبلاغ زملائه الغربيين باستفزاز أوكرانيا باستخدام “قنبلة قذرة”.
آلاف العقوبات القاسية
يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الفائت، فرضت الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، آلاف العقوبات القاسية على روسيا، طالت كافة القطاعات الاقتصادية والتجارية، فضلاً عن السياسيين والنواب والوزراء، بالإضافة إلى العديد من الأثرياء الروس الداعمين للكرملين.
وحجزت الولايات المتحدة ما يقارب 600 مليون دولار تحتفظ بها السلطات الروسية في البنوك الأميركية، ما صعّب عليها لأول مرة تسديد ديونها الدولية.
إلى ذلك، جُمدت أصول البنك المركزي، لمنعه من استخدام احتياطيه من النقد الأجنبي والبالغ 630 مليار دولار، وعُزلت البنوك الرئيسة عن نظام المراسلة المالية الدولي “سويفت”.