الرئيس الروسي: موسكو سترد على أي تصعيد غربي
لم يعد لدينا مكان للتراجع... الأمريكيون على عتبة دارنا
خلال اجتماع موسع لقيادة وزارة الدفاع الروسية في موسكو اليوم الثلاثاء، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن قيام الولايات المتحدة بتسليح أوكرانيا وحثها على مواجهة روسيا يخلق تهديدات خطيرة للأمن القومي الروسي، وأنه لم يعد لدينا مكان للتراجع”، محملاً الغرب مسؤولية التوتر في أوروبا، قائلاً إنه “أساء تقدير نتائج الحرب الباردة”.
موسكو ماضية في تطوير أسلحتها وجيشها
وأضاف في مداخلته أمام كوادر الجيش الروسي ووزارة الدفاع، أن بلاده سترد بشكل مناسب على أي تصعيد غربي، مشيراً إلى أن موسكو ماضية في تطوير أسلحتها وجيشها، خصوصاً مع تصاعد التهديدات الغربية وحلف شمال الأطلسي “ناتو”.
وتساءل بوتين، لماذا قاموا بتوسيع حلف شمال الأطلسي، ورفضوا معاهدة الدفاع الصاروخية،؟ إنهم المسؤولون عما يحصل الآن، عن التوتر في أوروبا، وماذا تفعل الولايات المتحدة الآن على الأراضي الأوكرانية، الواقعة ليس على بعد آلاف الكيلومترات من حدودنا، ولكن على عتبة دارنا. ويجب أن يفهموا أنه ليس لدينا مكان لمزيد من التراجع”.
وتابع: “لا توجد أسلحة فرط صوتية لدى الولايات المتحدة حتى الآن، لكننا نعرف متى سيمتلكونها. هذا أمر لا يمكن إخفاؤه. و(يوما ما) سيسلمونها إلى أوكرانيا. هذا لا يعني أنهم سيستخدمونها غدا، لأنه يوجد لدينا “تسيركون”، وليس لهم مثله بعد. لكن تحت هذا الغطاء سيسلحونهم وسيدفعون متطرفين من الدولة المجاورة باتجاه روسيا، بما في ذلك إلى شبه جزيرة القرم، على سبيل المثال، وذلك في ظل ظروف مواتية لهم، كما يبدو لهم”.
وتساءل الرئيس الروسي: “هل يعتقدون أننا لا نرى هذه التهديدات؟ أم يعتقدون أننا سنتفرج عليها مكتوفي الأيدي؟ لم يعد لدينا مكان للتراجع”!
وفي وقت سابق وصف بوتين توسيع البنية التحتية العسكرية للناتو في أوكرانيا بأنه خط أحمر بالنسبة لروسيا.
مقترحات روسية
وكانت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قالت الخميس، إن بلادها أرسلت العديد من المقترحات لحلف “الناتو” بشأن إجراء حوار أمني، من دون تلقيها أي رد، مشيرة إلى أن تحميل موسكو مسؤولية نشر قوات على الحدود مع أوكرانيا “دعاية”، وفق ما ذكرت وكالة “تاس” الروسية للأنباء.
وأضافت زاخاروفا: “نحن نعرف ما هي القضايا الأمنية، وهذا السبب في أننا ننشئ قوات مسلحة وندعو شركاءنا الغربيين إلى الانخراط في محادثات حول سبل جعل العالم مكاناً أكثر أماناً واستقراراً”.
وتابعت: “أرسلنا لشركائنا الغربيين عبر حلف شمال الأطلسي عدداً من المقترحات لمنع النزاعات وحلّ المشكلات، لكن كم عدد الإجابات التي حصلنا عليها؟ لقد أرسلنا الكثير من المقترحات ولم نحصل على إجابة واحدة”.