الرئيس الروسي: واشنطن تركت ترسانة من الأسلحة الحديثة في أفغانستان
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، خلال اجتماع لتكتل أمني تقوده موسكو والصين إن روسيا بحاجة للعمل مع حكومة طالبان في أفغانستان.
وأضاف بوتين، إن الغرب بقيادة الولايات المتحدة، ترك ترسانة كاملة من الأسلحة الحديثة في أفغانستان.
وأكد بوتين في اجتماع مشترك لزعماء دول منظمة شنغهاي للتعاون ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، أهمية الاتفاق على موقف موحد بشأن مسألة الاعتراف بالسلطات الحالية في أفغانستان.
وتابع بوتين: “طالبان ترى أنه من المهم إعادة بناء البنية التحتية المدمرة، ومن الصعب عليها القيام بذلك، وروسيا تؤيد عقد مؤتمر للمانحين في إطار الأمم المتحدة”.
وأشار بوتين إلى الحاجة للعمل مع الولايات المتحدة والدول الأخرى لفك تجميد أموال أفغانستان تدريجياً.
وأضاف: “لا يمكن وصف الحكومة الانتقالية في أفغانستان بأنها تمثل الجميع، لكن هناك حاجة للعمل معها، نحن بحاجة لبناء حوار مع أفغانستان في صيغة “الترويكا الموسعة” والعمل جار بالفعل على هذا”.
وبسطت حركة “طالبان” الإرهابية سيطرتها على معظم أراضي أفغانستان مع بدء انسحاب القوات الأجنبية من البلاد؛ وسيطر مسلحوها على جميع المعابر الحدودية، واستولت يوم 15 آب/ أغسطس الجاري على العاصمة كابول، ودخل مقاتلوها القصر الجمهوري بعد مغادرة الرئيس أشرف غني البلاد إلى الإمارات.
استئصال الإرهاب
بدوره، طالب الرئيس الصيني شي جين بينج “الأطراف المعنية” في أفغانستان، باستئصال شأفة الإرهاب، وأعلن أن بلاده ستقدم المزيد من المساعدة للبلاد في حدود قدراتها، وفقاً لتقرير عن قمة منظمة شنغهاي للتعاون نشرته وسائل إعلام رسمية، بحسب وكالة “رويترز”.
وقال بينج في اجتماع لزعماء المنظمة، الجمعة، إن “بعض الدول” يجب أن تتحمل مسؤولياتها الواجبة في ما يتعلق بالتنمية المستقبلية في أفغانستان بما أنها ساهمت في خلق هذا الوضع.
وأضاف: “يجب توجيه أفغانستان لتصبح أكثر انفتاحاً وشمولية، وتنتهج سياسات داخلية وخارجية معتدلة”، معتبراً أنه على الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون أن تساعد في انتقال السلطة بشكل سلس في البلاد.