الرئيس السوري: مستمرون بمعركة تحرير كل التراب السوري وسحق الإرهاب
قال الرئيس السوري بشار الأسد، الإثنين، إن المكاسب التي حققها هجوم الجيش على المعارضة المسلحة وانتزع فيها مساحات كبيرة من الأراضي لا تعني نهاية الصراع.
وأكد الأسد، في كلمة متلفزة بمناسبة معارك التحرير الأخيرة، أن حلب انتصرت وسوريا انتصرت وأن الجيش السوري لن يتوانى عن القيام بواجباته الوطنية.
وشدد الرئيس السوري على أن معركة تحرير ريف حلب وإدلب مستمرة بغض النظر عن بعض ما وصفه بـ”الفقاعات الصوتية الفارغة” الآتية من الشمال، في إشارة إلى العدوان التركي على الشمال السوري.
وقال :” مستمرون بمعركة تحرير كل التراب السوري وسحق الإرهاب وتحقيق الاستقرار دون توقف”.
وقال الأسد: عندما تحررت مدينةُ حلب في نهاية 2016 ، قلت بأن ما قبلَ تحرير مدينةِ حلب لن يكون كما بعدها، انطلقت في ذلك من معرفتي إلى أين يسدد أبناءُ قواتنا المسلحة بقلوبهم و عقولهم، انطلقت في ذلك من يقيني بأن وطنيةَ أهلِ حلب ووفاءهم لوطنهم و لجيش الوطن ستقلب حساباتِ الأعداء”.
وتشهد الآونة الأخيرة تقدما ملحوظا للجيش السوري في محافظة إدلب (شمال شرق)، قوبل بإشادة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي وبتهكم كبير على المعدات العسكرية التركية المحترقة.
وكانت قوات الجيش السوري قد سيطرت على 32 قرية وبلدة في ريف حلب ومحيطها كما حاصرت نقطة المراقبة التركية في عندان في وقت سابق الأحد.
وبذلك، تكون قوات الجيش السوري قد بسطت سيطرتها خلال الساعات والأيام القليلة الفائتة على 113 منطقة في ريفي حلب الجنوبي والغربي.
واستعاد الجيش السوري بمساعدة هجمات جوية روسية مكثفة عشرات البلدات في محافظة إدلب خلال الأسبوعين المنصرمين في أكبر تقدم لها منذ سنوات، ما أجبر عشرات الآلاف على الفرار إلى الحدود التركية.
وتشن قوات الجيش السوري منذ أشهر عملية عسكرية بدعم من الطيران الروسي في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، حيث تهيمن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، فضلا عن فصائل متشددة أخرى تدعمها تركيا.
وأقامت تركيا 12 نقطة مراقبة في إدلب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار وخفض التصعيد، الذي جرى التوصل إليه عام 2018 بين أنقرة التي تدعم فصائل معارضة، وموسكو.
وأسفرت مواجهات دامية بين القوات التركية والسورية عن مقتل 14 عسكريا تركيا في الأيام الأخيرة، وتسببت في تبادل الاتهامات بين موسكو وأنقرة.
وتمثل إدلب حاليا معقلا للجماعات الإرهابية ومليشيات موالية لتركيا، وتخضع لاتفاق خفض التصعيد الذي توصلت إليه موسكو وأنقرة في حوار أستانة.