الرئيس العراقي: الانتهاكات العسكرية التركية تجاوز على السيادة العراقية وأمن المنطقة
قال رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح، الأربعاء، أن “الانتهاكات العسكرية التركية تجاوز على السيادة العراقية وأمن المنطقة”.
وأضاف صالح: “العراق دولة لها قوتها وتأثيرها في محيطها الإقليمي والدولي ويجب على الجميع احترام سيادتها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”، معتبراً أن “العراق لا يمكن أن يكون جزءا من سياسة المحاور”.
وشدد على ضرورة وقف الانتهاكات العسكرية على الأراضي العراقية، حسب ما نقل عنه المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية العراقية.
ورأى أن “الدولة العراقية المقتدرة ذات السيادة هي المشروع الوطني الذي سيحفظ للعراق أمنه وسلمه المجتمعي”، مؤكداً أن “استقرار العراق يعد ركيزة أساسية من ركائز الاستقرار الإقليمي”.
وأضاف: “العراق دولة لها قوتها وتأثيرها في محيطها الإقليمي والدولي ويجب على الجميع احترام سيادتها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”، معتبراً أن “العراق لا يمكن أن يكون جزءا من سياسة المحاور”.
وأشاد صالح “بموقف الدول الشقيقة وجامعة الدول العربية المساندة للعراق تجاه استمرار الخروقات التركية”، مشدداً على “ضرورة العمل والتنسيق من أجل إيجاد حلول للمشاكل الحدودية بين البلدين دبلوماسياً”.
وتوغلت القوات العسكرية التابعة للنظام التركي مؤخراً داخل الأراضي العراقية وشنت غارات عدة تسبب في مقتل مدنيين، في إطار معركتها مع حزب العمال الكردستاني الذي يتمركز مقاتلوه في شمال العراق والذي تعتبره تركيا “إرهابياً”.
وندد العراق والدول العربية بهذه الانتهاكات التركية للسيادة العراقية.
أوعلنت جامعة الدول العربية في وقت سابق، على لسان أمينها العام أحمد أبو الغيط، ، إدانتها للعملية العسكرية التي أطلقها النظام التركي على مناطق شمالي العراق، بزعم مطاردة أفراد من حزب العمال الكردستاني.
وأكد أبو الغيط في بيان أن التدخل العسكري التركي يُمثل اعتداء على السيادة العراقية، ويجري بدون تنسيق مع الحكومة في بغداد، بما يعكس استهانة أنقرة بالقانون الدولي وبعلاقاتها بجيرانها العرب على حدٍ سواء.
وشدد أبو الغيط على أن التدخلات العسكرية التركية في الأراضي العربية، سواء في سوريا أو ليبيا أو العراق، أصبحت مصدر قلق ورفض واستهجان من الدول العربية جميعاً، وأنها تعكس أطماعاً توسعية لدى تركيا تنتمي إلى ماضٍ بعيد، ولم يعد لها مكان في عالمنا المعاصر.
الأوبزرفر العربي