الرئيس العراقي يؤكد على حماية المتظاهرين
خلال لقائه رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، أكد الرئيس العراقي برهم صالح، الأحد، على ضرورة حماية حق التظاهر السلمي وحفظ الأمن العام، ودعم الأجهزة الأمنية لحماية السلم والأمن المجتمعيين.
كما جرى بحث الانتخابات المقبلة وأهميتها، والتحضيرات الجارية لتنظيمها، حيث تم التشديد على ضرورة تحقق معايير النزاهة والشفافية ومنع التزوير والتلاعب، وإعادة ثقة الناخبين بالعملية الانتخابية، وضمان المشاركة الواسعة فيها.
من ناحيتهم، أمهل متظاهرو ساحة الحبوبي في محافظة ذي قار جنوبي العراق، اليوم الأحد، الحكومة ثلاثة أيام لتنفيذ عشرة مطالب وضعوها في قائمة سلمت للمحافظ الجديد.
وكانت أبرز المطالب العشرة، كشف الجهة التي أمرت بإطلاق النار على المحتجين وإقالة قائد شرطة المحافظة والتحقيق مع المحافظ المستقيل.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني الحكومية في العراق، أمس السبت، تشكيل لجنة عليا للتحقيق بالأحداث التي شهدتها المحافظة خلال الأيام الماضية.
وعين رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، يوم الجمعة، رئيس مجلس الأمن الوطني عبد الغني الأسدي محافظا لذي قار، على خلفية مطالبة المتظاهرين بإقالة المحافظ السابق ناظم الوائلي.
جاء ذلك بعد أيام من التظاهر والاشتباكات التي عمت مدينة الناصرية احتجاجا على المحافظ ناظم الوائلي والأوضاع الاقتصادية المتردية، ما أدى إلى سقوط أكثر من 5 قتلى، بحسب ما أفادت مصادر طبية سابقا وعشرات الجرحى. ودفع رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي إلى إقالة الوائلي وتعيين الأسدي مكانه بالوكالة.
يشار إلى أن العراق شهد أكبر احتجاجات مناهضة للحكومة منذ عقود في أكتوبر عام 2019، استمرت لعدة أشهر، وطالب فيها مئات الآلاف من العراقيين بالوظائف والخدمات والإطاحة بالنخبة الحاكمة التي يتهمونها بالفساد والمحاصصة والتبعية.
وقتل نحو 500 متظاهر آنذاك، وأدت تلك التظاهرات إلى استقالة رئيس الوزراء العراقي السابق عادل عبد المهدي.
بينما تعهد الكاظمي، الذي تولى المنصب في مايو عام 2020، بتحقيق العدالة للناشطين الذين قتلوا أو تعرضوا لانتهاكات على يد الجماعات المسلحة، إلا أن أي محاكمات لم تجر حتى الآن.