الرئيس الفلسطيني يعزى نظيره الإسرائيلي بمصرع عشرات اليهود المتشددين
أرسل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اليوم الجمعة، برقية تعزية لنظيره الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، في ضحايا حادث تدافع وقع بعد منتصف الليلة الماضية، خلال مشاركة عشرات الآلاف من اليهود المتشددين في أكبر تجمع منذ تفشي جائحة كورونا، غربي الجليل أثناء زيارة الحج السنوية إلى قبر الحاخام شمعون بار يوحاي على “جبل ميرون” (الجرمق).
وقال عباس في برقية عزاء بعث بها إلى ريفلين: “نعرب عن أسفنا للمأساة التي خلفت عشرات الضحايا”، بحسب ما أفادت به صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وأضاف عباس: “نصلي من أجل الضحايا ونتمنى الشفاء للمصابين”.
وقد قتل 45 إسرائيليا وأصيب أكثر من 103، في تدافع شديد وزحام خلال الاحتفالات بعيد الشعلة (لاغ باعومير) في قرية ميرون، قرب صفد، شمالي إسرائيل بعد منتصف الليلة الماضية، وشارك فيها نحو مئة ألف شخص، بحسب قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية.
أعلنت إسرائيل حالة “الحداد الوطني”، الأحد المقبل، على ضحايا حادث التدافع الذي أسفر عن وفاة 44 شخصاً على الأقل وإصابة 150 آخرين بجروح، بينهم 6 في حالة خطيرة خلال احتفال ديني، كما قررت الحكومة فتح تحقيق شامل في الحادث.
أفظع الكوارث
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحادث، الذي وقع، فجر الجمعة، بأنه من “أفظع الكوارث” في تاريخ إسرائيل، معلناً، في تغريدة على تويتر، فتح “تحقيق حكومي شامل ومعمق”.
وأضاف نتنياهو، الذي زار تفقد موقع الحادث، الجمعة: “أود أن أعلن يوم الأحد حداداً وطنياً، لنتحد جميعاً مع حزن الأهالي ودعاء لسلام الجرحى”.
وتابع: “نسبة كبيرة ممن لقوا حتفهم لم يتم التعرف عليهم بعد”، داعياً إلى “تجنب نشر الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي؛ لأن هذا يمزق قلوب العائلات، دع السلطات تعمل”.
100 ألف شخص
ويؤم اليهود المتشددون قبر الحاخام شمعون بار يوحاي على جبل ميرون (الجرمق)، بالقرب من مدينة صفد، في عيد “لاغ بعومر” الذي يحتفلون فيه بذكرى انتهاء وباء فتّاك تفشّى بين طلاب مدرسة تلمودية في زمن الحاخام الذي عاش في القرن الثاني الميلادي والذي يُنسب إليه كتاب “الزوهار”، أهم كتب التصوّف اليهودي.