الرئيس المصري: تنظيم الإخونجية رفضوا الانتخابات الرئاسية واختاروا القتال
الثالث من يوليو 2013 يوم فارق في تاريخ مصر والعالم
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، أن البلاد كانت في اتجاهها إلى “طريق لا عودة منه”، مبيناً أن هناك نماذج حالياً لدول في حالة ضياع وخراب ولا يوجد لها مستقبل، وأن عودتها أمر صعب، مضيفاً إن الدعوة للحوار الوطني كانت لمشاركة كافة القوى السياسية والنقابات والأحزاب والمفكرين “باستثناء فصيل واحد” في إشارة إلى تنظيم الإخونجية، فيما يعقد مجلس أمناء الحوار الوطني أول اجتماعاتهم، الثلاثاء.
وأوضح السيسي للإعلاميين، على هامش افتتاحه مشاريع في مجال النقل، أنه طرح على الإخونجية في 3 يوليو 2013 إجراء انتخابات رئاسية مبكرة لحل الأزمة “لإتاحة الفرصة للشعب للإدلاء برأيه”، سواء باستمرارهم في الحكم أو تنحيتهم عنه، “إلا أنهم رفضوا واختاروا القتال”.
وتابع أنه لا يمكن مشاركتهم في الحوار، “أنا أتكلم عن حوار وأنت (الإخونجية) تتكلم في قتل”، مشيراً إلى أنهم “لم يكونوا ليطرحوا حواراً إذا استولوا على الحكم عن طريق العنف والقتل”.
شكل الدولة منذ 9 سنوات
ووصف السيسي يوم الثالث من يوليو 2013 بـ”الفارق في تاريخ مصر والعالم”، مؤكداً أن البلاد كانت في اتجاهها إلى “طريق لا عودة منه”، مبيناً أن هناك نماذج حالياً لدول في حالة ضياع وخراب ولا يوجد لها مستقبل، وأن عودتها أمر صعب.
وفي 3 يوليو 2013، ألقى عبد الفتاح السيسي، الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع آنذاك، بياناً أعلن فيه تعليق العمل بالدستور، وتولي رئيس المحكمة الدستورية رئاسة البلاد، استجابة للمتظاهرين المطالبين برحيل الرئيس السابق محمد مرسي.
وطالب السيسي، الجمعة، بـ”تذكر شكل الدولة منذ 9 سنوات مضت وشكلها حالياً في الطريق الذي تمضي إليه”، وأوضح أن ما يتم مشاهدته اليوم من مشروعات هو جزء من خطة كبيرة للدولة المصرية في مجال البنية التحتية للنقل والمواصلات تتكلف أكثر من تريليون جنيه.
وقال السيسي للإعلاميين، الأحد، إن تنظيم الإخونجية، “لم تفهم تحديات الدولة وفرص نجاحها، ما دفع 35 مليون مصري للخروج”، واصفاً ذلك بـ” حاجة إلهية رحمة بالبلد دي”، مؤكداً أن الجيش المصري هو “أسطورة مصر” و”العمود الذي يستند عليه الشعب”.
وأكد الرئيس المصري أن رد الفعل الدولي المعارض لـ”ثورة 30 يونيو” كان “موقفاً صعباً”، لافتاً إلى بيان المملكة العربية السعودية بأنها ستساند مصر في حال فرض أي عقوبات دولية عليها. وأضاف أن أي نجاح حققته مصر بعد ذلك لم يكن لها وحدها وإنما نتاج جهود “الأشقاء العرب” أيضاً.
وأشار إلى استمرار الدولة في مشاريع البنية التحتية رغم التحديات الاقتصادية خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، التي فرضتها جائحة كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية. وتابع أن “المواطن المصري أصبح لديه حالة من التشكك وعدم التصديق خلقها أنصار الإخونجية”، مؤكداً أن الدولة تواجه “التشكيك والحقد” بالعمل.
جلسات الحوار الوطني
وفي وقت سابق الأحد، وجّه المنسق العام للحوار الوطني ضياء رشوان الدعوة لأعضاء مجلس أمناء الحوار، لعقد جلسته الأولى، الثلاثاء، “وذلك وفاءً بما سبق إعلانه بأن أولى جلسات الحوار ستبدأ خلال الأسبوع الأول من يوليو الجاري”، بحسب بيان صحفي.
وأوضح المنسق العام للحوار الوطني أن انعقاد مجلس الأمناء هو البداية الرسمية لأعمال وفعاليات الحوار الوطني، إذ سينظر مجلس الأمناء خلال جلسته الأولى في تفاصيلها ومواعيدها ويتخذ القرارات اللازمة بشأنها، ويعلنها للرأي العام ليتيح له التفاعل مع الحوار والمشاركة فيه بمختلف الوسائل المباشرة والإلكترونية.
وأضاف رشوان، أنه سيتم عقد مؤتمر صحفي لوسائل الإعلام المصرية والأجنبية، عقب انتهاء اجتماع مجلس الأمناء، لإعلان ما تم فيه.
وكان السيسي قد دعا إلى إطلاق الحوار الوطني، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية في أبريل الماضي.