الرئيس المصري يدعو رئيس الوزراء الإسرائيلي لزيارة القاهرة
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في بيان، الأربعاء، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وجّه إليه دعوة للقيام بزيارة رسمية إلى القاهرة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وأضاف البيان أن دعوة السيسي نقلها رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل، خلال اجتماع مع بينيت في إسرائيل.
والتقى كامل بينيت خلال زيارته إلى إسرائيل، لبحث جهود التسوية في قطاع غزة، حسبما أفادت هيئة البث الإسرائيلي “مكان”.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، أوفير جندلمان، على “تويتر”، إن بينيت التقى كامل، في إسرائيل، وبحثا ملف وساطة القاهرة بشأن الأوضاع الأمنية في قطاع غزة، وناقشا أيضاً الأبعاد السياسية والأمنية والاقتصادية للعلاقات الإسرائيلية المصرية.
رئيس الوزراء بينيت التقى اليوم لأول مرة وزير المخابرات المصري السيد عباس كامل وتحدث معه عن الأبعاد السياسية والأمنية والاقتصادية للعلاقات الإسرائيلية المصرية. كما تم خلال اللقاء بحث ملف الوساطة المصرية بشأن الأوضاع الأمنية إزاء قطاع غزة. pic.twitter.com/skNMg30q1V
— Ofir Gendelman (@ofirgendelman) August 18, 2021
وقالت مصادر مصرية مطلعة، إن عباس كامل ناقش خلال زيارته لإسرائيل ملف إعادة إعمار غزة، وكيفية إدارته مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
وأضافت المصادر أن كامل بحث مع الحكومة الإسرائيلية التوصل إلى هدنة طويلة الأمد مع حركة “حماس”، بالإضافة إلى ملف الأسرى الذي لم يشهد تقدماً مع الحكومة السابقة، في المحادثات غير المباشرة التي أجرتها القاهرة بين الطرفين.
وأشارت المصادر إلى أن زيارة كامل تُعد الأولى لمسؤول مصري رفيع المستوى لرئيس الحكومة الجديد نفتالي بينيت.
قضية الأسرى
وكان رئيس جهاز المخابرات العامة المصري اللواء عباس كامل التقى في مايو الماضي، وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، لبحث سبل استمرار وقف النار في جميع المناطق الفلسطينية، وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.
وقالت الوكالة إن كامل وغانتس بحثا أيضاً قضية الأسرى من الجانب الإسرائيلي لدى حركة حماس.
وأضافت أن غانتس أكد رغبته في “تحقيق السلام على المدى الطويل والتنمية المستدامة بما يدعم استقرار الأوضاع بالمنطقة”.
وأفادت بأن غانتس طلب من كامل نقل الشكر للرئيس السيسي على “جهود مصر في استعادة الهدوء والاستقرار في المنطقة، وعلى العلاقات الأمنية الخاصة بين البلدين”.
كان وزير الخارجية المصري سامح شكري وجّه دعوة لنظيره الإسرائيلي يائير لبيد لزيارة القاهرة في أقرب وقت، مؤكداً “ضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار المتزامن” بين إسرائيل وحركة “حماس”.
وأشارت مصادر لـ”الشرق” إلى أن شكري طالب نظيره الإسرائيلي بـ”ضرورة فتح المعابر مع قطاع غزة”، في المقابل طالب لبيد بـ”الضغط على حماس لوقف إطلاق البالونات الحارقة باتجاه إسرائيل”.
ودعا شكري في اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي إلى ضرورة تحريك الجمود الحالي بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وصولاً إلى إطلاق عملية تفاوضية شاملة، على نحو يضمن تدعيم ركائز الاستقرار في المنطقة.
وفي يونيو، قالت مصادر مصرية مطلعة، إن مفاوضات تبادل الأسرى “غير المباشرة” بين حركة “حماس” وإسرائيل ستُستأنف في القاهرة، مشيرة إلى أن السلطات المصرية دعت إلى ذلك الاجتماع بعد نحو أقل من أسبوعين من قرار سابق بتجميد تلك المفاوضات.
وأضافت المصادر أن إسرائيل “أبلغت مصر اعتزامها اتخاذ إجراءات لتحسين الأوضاع في قطاع غزة، وإعادتها كما كانت قبل التصعيد العسكري الأخير في قطاع غزة”.
وعزت المصادر المصرية المطلعة على المفاوضات، فشل الجلسات السابقة بشأن تبادل الأسرى، إلى إصرار الوفد الإسرائيلي على ربط الصفقة بملف إعمار غزة.