الزعيم البرازيلي يجدد اتهامه لإسرائيل بارتكاب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين
ويدعو مع لافروف إلى إزالة العقبات أمام قيام دولة فلسطينية
جدد الزعيم البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الجمعة، اتهامه إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” بحقّ الفلسطينيين في غزة، بعدما أثار في الآونة الأخيرة أزمة دبلوماسية بسبب مقارنته جرائم الإبادة التي تنفذها إسرائيل في القطاع الفلسطيني بـ”المحرقة اليهودية”.
وقال لولا خلال فعالية في ريو دي جانيرو إن “ما تفعله دولة إسرائيل ليس حربا، إنها إبادة جماعية، لأنها تقتل نساء وأطفالا”.
وهذا أول ردّ فعل للزعيم البرازيلي منذ الجدل الذي أثاره تشبيهه الهجوم الإسرائيلي على غزة بالمحرقة.
وقد تمسّك لولا بموقفه، مشددا مرارا على مصطلح “الإبادة الجماعية”.
وشدد لولا قائلا “هذه إبادة جماعية. ثمّة آلاف من الأطفال القتلى، وآلاف من المفقودين. ليس الجنود هم الذين يموتون، بل نساء وأطفال في المستشفى. إذا لم تكن هذه إبادة جماعية، فأنا لا أعرف ما هي الإبادة الجماعية”.
يلتقى لافروف
وفي وقت لاحق، بحث الزعيم البرازيلي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الوضع حول أوكرانيا، حيث شدد لولا على عدم جدوى المبادرات والإنذارات أحادية الجانب.
جاء ذلك في بيان نشرته الخارجية الروسية عقب اللقاء الذي جمع لافروف ودا سيلفا أمس الخميس في العاصمة برازيليا.
وقال البيان: “تم تبادل وجهات النظر حول الوضع في أوكرانيا. وأكد لولا دا سيلفا موقف البرازيل المؤيد لحل النزاع على أساس الأخذ في الاعتبار المخاوف الأمنية المشروعة لجميع الأطراف، مشددا على عدم جدوى المبادرات والإنذارات أحادية الجانب”.
وحسب البيان، فقد “تم التعبير عن تشابه المواقف بشأن الأزمة العميقة في الأراضي الفلسطينية، والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين”.
ودعا الطرفان إلى ضرورة قيام مجلس الأمن الدولي بالمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإيجاد حلول للمشاكل الإنسانية الخطيرة، وكذلك إزالة العقبات أمام تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن إنشاء دولة فلسطينية.
وناقش لافروف ولولا دا سيلفا جدول الاتصالات على المستويات العالية والأعلى، مع الأخذ في الاعتبار فعاليات مجموعتي “بريكس” و”العشرين” المقبلة في عام 2024، والتي ترأسهما روسيا والبرازيل تباعا.
أزمة دبلوماسية
استدعى وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا الإثنين الماضي السفير الإسرائيلي في البرازيل بعد إعلان الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا “شخصا غير مرغوبا فيه” في إسرائيل إثر تصريحاته التي أغضبت الدولة العبرية.
وقالت الخارجية البرازيلية في بيان “حيال خطورة تصريحات الحكومة الإسرائيلية هذا الصباح، استدعى الوزير ماورو فييرا السفير الإسرائيلي دانيال زونشاين” في ريو دي جانيرو.
وأضافت أنه “استدعى أيضا للتشاور السفير البرازيلي في تل أبيب فريديريكو ماير الذي سيغادر إلى البرازيل الثلاثاء”.
واعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في وقت سابق الإثنين الفائت الزعيم البرازيلي شخصا غير مرغوبا فيه بعد تصريحاته التي شبّه فيها الحرب في غزة بـ”المحرقة”.
ووصف رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو الأحد الماضي، تصريحات لولا بأنها “مخزية وخطيرة” وبأنها “استخفاف بالمحرقة ومحاولة للإضرار بالشعب اليهودي وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها” معتبرا أن لولا “تجاوز الخط الأحمر”.