السعودية تضع شروطها للتطبيع مع إسرائيل
أكد وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، الخميس، على “الحق الفلسطيني في إقامة دولة وعاصمتها القدس الشرقية”، مشترطاً الاتفاق على إقامة دولة فلسطينية، قبل تطبيع بلاده مع إسرائيل.
وأشار بن فرحان إلى أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة “أرسلت بعض الإشارات التي ربما لا تبشر بذلك” لكنه عبّر عن آماله في أن “ترى الحكومة أن حل الصراع سيكون في مصلحة إسرائيل والمنطقة ككل، وعليهم أن يعملوا بشكل جدي على حل القضية الفلسطينية”.
وفي مقابلة مع وكالة “بلومبرغ” على هامش “منتدى دافوس” الاقتصادي بسويسرا، قال الأمير فيصل بن فرحان: “لقد قلنا باستمرار إننا نعتقد أنَّ التطبيع مع إسرائيل هو أمر يصب في مصلحة المنطقة إلى حد كبير”.
وأضاف: “مع ذلك، التطبيع الحقيقي، والاستقرار الحقيقي، سيتحققان فقط من خلال منح الفلسطينيين الأمل، ومن خلال منحهم الكرامة”، مشدداً على أنَّ ذلك “يتطلب إعطاء الفلسطينيين دولة، وتلك هي الأولوية”.
وأكد الوزير السعودي أنَّ الولايات المتحدة لا تزال الشريك الأمني الأكبر للسعودية، مشيراً إلى أن واشنطن هي “الشريك الأمني الأكثر نشاطاً في المنطقة”، ولافتاً إلى أنَّ الصين “لا تزال شريكاً تجارياً مهماً”.
وفي الشأن السوري، قال الأمير بن فرحان، إنَّ دول المنطقة يجب أن تعمل لإيجاد “حل سياسي” للحرب المستمرة منذ 12 عاماً.
وأضاف: “نعمل مع شركائنا لاكتشاف طريقة للتواصل مع الحكومة في دمشق على نحو يؤدي لتحركات ملموسة باتجاه حل سياسي”، مشيراً إلى أنَّ ذلك “سيتطلَّب بعض العمل”.
وأكد وزير خارجية السعودية أنَّ إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية يمكن أن يتحقق أيضاً “من خلال المفاوضات”، لافتاً إلى أنَّ المملكة تتواصل مع روسيا بشأن إبقاء أسعار النفط “مستقرة نسبياً”، بحسب ما نقلته “بلومبرغ”.
والأربعاء، دعا وزير الخارجية السعودي، الحكومة الإسرائيلية، إلى التعامل بجدية لتسوية الصراع مع الفلسطينيين، مضيفاً أنَّ “القضية الفلسطينية أساسية بالنسبة للمنطقة ولم يتم التوصل لحل بشأنها حتى الآن، وهذا الأمر سيتم فقط عن طريق التفاوض بين الإسرائيليين والفلسطينيين بهدف الوصول لاتفاق حقيقي”.