السلطات الأمنية التونسية تعتقل 5 قيادات إخونجية من حركة النهضة
المعتقلون متهمون بالانتماء لمنظمة إرهابية وتبييض الأموال
اعتقلت السلطات الأمنية التونسية، الثلاثاء، 5 قيادات إخونجية بينهم القيادي البارز محمد القلوي، بتهمة الانتماء لمنظمة إرهابية وتبييض الأموال.
والموقوفون الخمسة هم محمد القلوي عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة الإخونجية، ومحمد علي بوخاتم كاتب عام المكتب الجهوي للحركة بمحافظة بن عروس، والقيادي توفيق بن عمار وزوجته منية الميساوي وابنه شعيب بن عمار.
ومحمد القلوي هو عضو بحركة النهضة ومكلف بالعلاقات مع المنظمات، وقد تولى رئاسة حركة النهضة خلال الثمانينيات من القرن الماضي.
وقد انخرط سنة 1979 في حركة النهضة الإخونجية وفي سبتمبر/أيلول 1987، ألقي عليه القبض بتهمة الانتماء إلى جمعية غير مرخص فيها وصدر في حقه حكما بـ15 سنة سجنا قضى منها 15 شهرا ثم أطلق سراحه.
وخلال سنة 1990 تم إيقافه وحوكم من قبل القضاء العسكري بالسجن المؤبد وقضى 17 سنة ونصف في مختلف السجون التونسية، وحصل على إطلاق سراح مشروط خلال سنة 2007، مشرطي حيث كان يخضع لمراقبة أمنية لصيقة ومستمرة إلى سنة 2011.
وفي الثالث من سبتمبر/أيلول الماضي، دعا الرئيس التونسي قيس سعيد وزير الداخلية خالد النوري إلى مزيد من اليقظة والانتباه والاستشراف لإحباط كل محاولات المس بأمن الدولة وأمن المواطنين خاصة في ظل تضافر العديد من القرائن التي تشير كلها إلى ارتباط عدد من الدوائر بجهات خارجية، في إشارة إلى الإخوان.
وأكد سعيد أن “الانتخابات شأن داخلي خالص لا دخل لأي جهة أجنبية فيه، وأن الذين يتلقون الأموال والدعم كما دأبوا على ذلك من جهات خارجية ويدعون زورا وبهتانا أنهم دعاة حرية وديمقراطية استبطنوا الخيانة والعمالة والافتراء قدرهم عند الذين يدعمونهم بأموال طائلة وبكل الوسائل قدرهم إن كان لهم قدر بالفلس الواحد مردود”.