السلطات الأوكرانية تقبض على إخونجي متهم في قضايا إرهاب داخل مصر
أفادت مصادر مصرية أن السلطات الأوكرانية ألقت القبض على الإخونجي الهارب معتز محمد ربيع، الذي شارك في عمليات عنف وإرهاب في محافظة الفيوم، وهرب إلى أوكرانيا، حيث استقر هناك بمساعدة قيادات إخونجية، ويدرس حاليا في كلية طب الأسنان وتزوج من مواطنة أوكرانية.
وقالت إن السلطات تقدمت بمذكرة رسمية عبر جهاز الإنتربول الدولي، تطلب فيه رسميا القبض عليه، وتسليمه إلى القاهرة لتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة ضده.
وكشفت عناصر وقيادات إخونجية مصرية تقيم في تركيا، أن أجهزة الأمن الأوكرانية ألقت القبض على الإخونجي عصر الخميس، في محطة للقطارات بمنطقة بولتافا، بتهمة التجسس، مطالبة السلطات الأوكرانية بعدم ترحيله أو تسليمه إلى القاهرة.
وطالبت الجماعة الإخونجية منظمات دولية بالضغط على السلطات الأوكرانية لمنع تسليم الإخونجي الهارب، معلنة أن هناك مفاوضات تجري حاليا بين الجانبين المصري والأوكراني لتسليم الشاب الإخونجي للقاهرة، مقابل موافقة مصر على تسليم مواطن أوكراني محتجز لديها يدعى ادوارد تشيكوس قبض عليه في القاهرة في مارس من العام 2012، بتهمة المشاركة في أعمال شغب.
وكانت مصر قد تسلمت من قبل 5 من عناصر جماعة الإخونجية الفارين إلى ماليزيا تورطوا في أعمال عنف وشغب ومحكوم عليهم في قضايا عنف.
وكشفت قيادات إخونجية تقيم في تركيا هوية 4 منهم، وهم: عبد الرحمن عبد العزيز أحمد مصطفى، وعبدالله محمد هشام مصطفى، ومحمد عبد العزيز فتحي عيد، وعزمي السيد محمد إبراهيم، مؤكدين أن أسرهم وعائلاتهم استغاثوا بقيادات الإخوان في تركيا وقطر وماليزيا لوقف ترحيلهم لمصر خشية تعرضهم للسجن.
وألقت السلطات الماليزية القبض على هؤلاء ضمن 20 آخرين من عناصر الجماعة الإخونجية لمخالفتهم قواعد وقوانين الإقامة في البلاد، لكن قيادات الإخونجية المقيمين في تركيا توسطوا للإبقاء على 16 فقط من هؤلاء بحجة أنهم ينتمون للجماعة، فيما أعلنوا تبرؤهم من الأربعة الآخرين بزعم أنهم ينتمون لجماعات متشددة.
وتعرضت جماعة الإخونجية لهزة داخلية عنيفة قبل أكثر من عام، بعد ترحيل السلطات التركية للشاب محمد عبد الحفيظ المحكوم بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام المصري، كما تعرضت لأزمة أخرى عقب القبض على إحدى خلاياها في الكويت وترحيل 11 منهم إلى مصر.
وأعلنت السلطات الكويتية ضبط خلیة إرهابية تتبع تنظيم الإخونجية، ویحمل أعضاؤها الجنسية المصرية، وصدرت في حقهم أحكام قضائية وصلت إلى 15 عاما.
ووجه عدد كبير من شباب وعناصر جماعة الإخونجية الهاربين في تركيا، استغاثات لقادة الجماعة للتدخل لدى السلطات الكويتية ومنع ترحيل عناصر الخلية إلى مصر، كما طالبوا بشن حملات عالمية عبر المنظمات الحقوقية الدولية والإقليمية للضغط على الكويت ومنع ترحيلهم، زاعمين أن ترحيلهم يجري لأسباب سياسية وليس جنائية.
الأوبزرفر العربي