السلطات التونسية توقف بث قناة تلفزيونية إخونجية تعمل “خارج إطار القانون”
أوقفت السلطات التونسية، الأربعاء، بث قناة تلفزيونية مقربة من حركة النهضة الإخونجية واحتجزت معداتها، كونها تبث “خارج إطار القانون” وفق هيئة الاتصال السمعي البصري.
وبحسب “الهايكا”، وهي الهيئة المسؤولة عن تنظيم المشهد الإعلامي في تونس، فإن قرار الحجز جاء بعد تحذيرات كثيرة كانت وجّهت للإدارة بإيقاف البث لعدم حصول القناة على الترخيص القانوني ودعوتها لتسوية وضعها لكن دون جدوى.
كذلك أوضحت أن التنفيذ جاء بعد عقب تراكم مخالفات مالية بحق القناة المذكورة.
من جهته قال عضو الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، هشام السنوسي، إن “قناة “الزيتونة” كانت محمية من منظومة تقودها حركة النهضة الإخونجية، شكلت دولة مُوازية”، كاشفاً أن “وزارة المالية تسترت على الخطايا المسلطة ضدها”.
مملوكة لأحد قيادات حركة النهضة
يشار إلى أن قناة الزيتونة المملوكة لأحد قيادات حركة النهضة، تعمل بشكل غير قانوني في تونس منذ عام 2012، بعدما رفضت الهيئة العليا للإعلام السمعي البصري، منحها رخصة البثّ نظرا لعدم احترامها للشروط المنظمة للقطاع، التي تمنع منح رخص قناة تلفزيونية للقيادات والأحزاب السياسية.
كما أفادت المعلومات بأن هناك دعاوى قانونية مرفوعة ضدها بسبب تجاوزات كثيرة ارتكبتها القناة وخروقات خاصة خلال المحطات الانتخابية السابقة إلى جانب شبهات في مصادر تمويلها.
ولفتت إلى أنه سبق وأن وجهت لها “الهايكا” دعوات للتوقف الفوري عن البث وحذرتها من اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدّها.
شتائم حادّة للرئيس
ويأتي قرار حجز معدّات وتجهيزات قناة الزيتونة، بعد يوم واحد من قرار المحكمة العسكرية سجن الإعلامي بالقناة عامر عياد، بتهمة التآمر المقصود به تبديل هيئة الدولة، بعد توجيهه شتائم حادّة للرئيس قيس سعيّد ومهاجمته، في برنامج تلفزيوني.
في حين أصدرت القناة بياناً، الأربعاء، أكدت فيه أن قوات الأمن معززة بأعضاء من الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري ( الهايكا)، دخلت صباح اليوم، مقر واستوديوهات القناة وحجزت التجهيزات.