السلطة الفلسطينية تنقل سراً إلى واشنطن خطتها للسيطرة على غزة

كشفت وسائل الإعلام العبرية، مساء الأحد، النقاب عن قيام السلطة الفلسطينية سراً بنقل خطة من 101 صفحة إلى الولايات المتحدة تتضمن تفاصيل خططها للسيطرة على قطاع غزة.

ولا تقدّم خطة السلطة الفلسطينية، وفقاً للقناة الإسرائيلية “12”، إجابات فيما يتعلق بتحمل المسؤولية الأمنية في القطاع، وتؤكد الحاجة إلى مساعدة دولية واسعة النطاق لتلبية الاحتياجات السلطوية والأمنية، ولعملية إزالة الأنقاض، وترميم المباني، وشبكات الاتصالات والكهرباء.

وبحسب القناة العبرية، لا توضح الخطة كيفية معالجة مشكلة التهريب من خلال الأنفاق الموجودة عند محور فيلادلفيا ومعبر رفح، ولا تحدد كيف تنوي السلطة الفلسطينية منع تجدد القدرات العسكرية لحركة حماس أو العمليات ضد أهداف إسرائيلية وإطلاق النار على دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت القناة العبرية، أن مسؤولين أميركيين يرفضون الوثيقة التي أعدّتها فرق عيّنها رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى. ومن أهداف الوثيقة السماح للمكاتب الحكومية في رام الله بالعمل في غزة، مع انسحاب إسرائيل من المكاتب الحكومية في القطاع، من خلال 12 ألف موظف، يتقاضون رواتبهم من السلطة الفلسطينية.

مستقبل حماس في غزة

كما أن الوثيقة لا توضح ما هو الوجود الدولي الذي تريد السلطة الفلسطينية رؤيته في غزة في “اليوم التالي”، ولا تتناول مسألة ما سيكون عليه مستقبل حركة حماس في غزة.

وتتعهد الوثيقة بفحص دفع الرواتب المتّبعة في السلطة الفلسطينية ومساواة الرواتب في قطاع غزة بتلك المدفوعة في الضفة الغربية.

وأردفت القناة أن السلطة قدّمت الوثيقة، بعد ضغوط مستمرة من قبل الولايات المتحدة والدول الأوروبية على الرئيس محمود عباس، لتحديد خططه للقطاع.

وبالفعل، بدأت السلطة الفلسطينية بالعمل في قطاع غزة عبر تنسيق إسرائيلي ومساعدة بعض المنظمات الدولية. على سبيل المثال، أوعزت سلطة الطاقة الفلسطينية لشركة الكهرباء في قطاع غزة، في وقت سابق، بالبدء بإصلاح أحد أهم خطوط الكهرباء، بعد تنسيق السلطة في رام الله مع إسرائيل، حسب ما نشر موقع “ألترا فلسطين”.

وتعترف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه سيكون من الصعب أن تلعب أجهزة أمن السلطة الفلسطينية أي دور في قطاع غزة مستقبلاً، في ظل رفض الحكومة الإسرائيلية التي تعارض عودة السلطة إلى القطاع.
وأعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أكثر من مرة عن عدم قبول تل أبيب عودة السلطة للقطاع، زاعماً أن ذلك قد يهدد أمن إسرائيل، بل ذهب إلى أبعد من ذلك عندما قال إنّ إسرائيل تستعد لاحتمال خوض قتال ضد قوات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى