السويد وكندا تستأنفان تمويل الأونروا
لازاريني يحذر من أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة "مهددة بالموت"
أعلنت كل من السويد وكندا استئناف تمويل (الأونروا) بعد أكثر من شهر على تعليقه، في حين حذر المدير العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني من أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة “مهددة بالموت”.
وقال وزير التنمية الدولية أحمد حسين في مؤتمر صحفي: “أعلن استئناف كندا تمويل الأونروا”.
وذكر أن هذا القرار اتخذ خصوصا “بسبب الوضع الإنساني الكارثي على الأرض”، مشيرا إلى أن كندا “أول دولة في مجموعة السبع تستأنف التمويل”.
بدورها، أعلنت السويد، السبت، إنها ستستأنف المدفوعات المعلقة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بمنحة قدرها 200 مليون كرونة (20 مليون دولار).
وأوقفت دول عدّة، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا، تمويلها للأونروا بعد مزاعم من إسرائيل بأن 12 من موظفي الوكالة، البالغ عددهم 13 ألفاً في غزة، شاركوا في هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وذكرت الحكومة السويدية أنها استأنفت التمويل بعد أن وافقت الأونروا على تعزيز الضوابط الداخلية، وإجراء فحوصات إضافية على موظفيها ضمن إجراءات أخرى.
من جهته، حذر المدير العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني من أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة “مهددة بالموت” بعد أن أوقف عدة مانحين تمويلهم بسبب مزاعم إسرائيلية بأن بعض الموظفين شاركوا في هجوم حماس في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل.
وصرح لازاريني لشبكة آر.تي.إس السويسرية في مقابلة بثت السبت: “الوكالة مهددة بالموت، إنها معرضة لخطر التفكيك”.
وأضاف: “الذي على المحك هو مصير الفلسطينيين اليوم في غزة على المدى القصير والذين يمرون بأزمة إنسانية لم يسبق لها مثيل على الإطلاق”.
ووجدت الأونروا نفسها وسط جدل منذ أن اتهمت إسرائيل 12 من موظفيها أواخر يناير بالضلوع في هجوم 7 أكتوبر الذي نفذته حركة حماس.
وتؤدي الأونروا دورا محوريا في عمليات الإغاثة في قطاع غزة حيث تحذر منظمات دولية من خطر المجاعة بعد نحو خمسة أشهر على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس.
وعقب الاتهامات الإسرائيلية للأونروا سارعت دول غربية عدة إلى تعليق تمويل الوكالة.