السيسي: سنتخذ ما يلزم من إجراءات لحماية مصر
ماضون في تنفيذ رؤية استراتيجية شاملة لبناء وطن متقدم
حذر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، من أن بلاده تواجه تحديات لم تشهدها من قبل، وتعهد باتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية مصر وحقوقها ومكتسباتها.
وأضاف السيسي في كلمة بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو 1952 أن “التهديدات التي تواجه أمننا القومي تجعلنا أكثر حرصا على امتلاك القدرة الشاملة والمؤثرة للحفاظ على مقدرات الشعب”.
وتابع: ” نواجه في هذا الوقت تحديات لم تمر على بلادنا من قبل، وماضون في تنفيذ رؤية استراتيجية شاملة لبناء وطن متقدم”.
وشدد على أن “عقيدة مصر مبنية على احترام الآخر واتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية حقوقنا ومكتسباتنا”.
وأضاف السيسي أن ما يدور حولنا من أمور بالغة الخطورة وشديدة الحساسية تتطلب أن يكون المصريون جميعا على قلب رجل واحد واثقين في قدرتهم على عبور الأزمات على النحو الذي يحفظ لمصر أمنها ويضمن للمصريين حقهم في الحياة في وطن مستقر وطن يسعى أن تكون قيم التعاون والبناء والسلام أساسا للعلاقات الإنسانية بين كل الشعوب.
وأشار الرئيس المصري أن تلك هي عقيدة مصر الراسخة المبنية على احترام الآخر والساعية لبذل كافة الجهود الممكنة لمنع نشوب الصراعات، ولكنها في الوقت ذاته، قادرة وقت الحاجة على اتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية حقوقها ومكتسباتها التاريخية.
وتواجه مصر تحديات غير مسبوقة على الصعيد الداخلي والخارجي في مقدمتها فيروس كورونا المستجد والخلاف مع إثيوبيا بشأن سد النهضة الذي لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأنه حتى الآن وسط مخاوف القاهرة من تأثير ذلك على حصتها من مياه النيل، إضافة إلى التطورات في الجارة الغربية ليبيا بسبب التدخلات التركية وسط مطالبات بتدخل عسكري مصري لكبحه.
وكان الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، قد حذر من أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي حيال تهديد أمنها القومي، وقال خلال لقائه مع وفد القبائل الليبية الخميس الماضي، “خطوطنا الحمراء في ليبيا دعوة للسلام لكن نرفض تحول ليبيا لملاذ آمن للخارجين عن القانون”.
وشدد السيسي على رفض مصر التدخل الخارجي في ليبيا، مؤكداً أن الليبيين وحدهم من يقررون مصير بلادهم، وأنه يولي كل الدعم لوحدة الأراضي الليبية.
وأضاف: “لن ندخل ليبيا إلا بطلب من شعبها وسنخرج منها بأمر منه”.
وأضاف الرئيس المصري: أن مصر، في حال تدخلت في ليبيا، ستغير المشهد العسكري بشكل سريع وحاسم، مشيراً إلى أن مصر ستتدخل بشكل مباشر في ليبيا لمنع تحولها لبؤرة للإرهاب، ومشدداً على أنه يحتاج إلى موافقة البرلمان المصري للتدخل في ليبيا.
وأكد في كلمة له خلال مؤتمر مشايخ وأعيان ليبيا، الخميس، إن الجيش المصري من أقوى الجيوش في المنطقة وإفريقيا ولكنه رشيد، والقاهرة تدعم دائما الحل السياسي في ليبيا، مشيرا إلى عدم امتلاك أطراف النزاع لإرادة اتخاذ القرار السياسي بسبب تدخل قوى خارجية توظف بعض الأطراف لمصالحها، مشيراً إلى أن استمرار نقل المرتزقة من سوريا إلى ليبيا يهدد أمن المنطقة كلها.
وشدد السيسي على أن مصر ليس لديها أي مواقف مناوئة للمنطقة الغربية في ليبيا، لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي حال تجاوز خط سرت – الجفرة، ولن تقبل بزعزعة أمن واستقرار المنطقة الشرقية في ليبيا.
الأوبزرفر العربي