السيسي: مصر لن تسمح بأي تهديد للصومال وأمنه
"الاتفاق بين إثيوبيا وأرض الصومال مرفوض من قبل الجميع"
خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الصومالي حسن شيخ محمود في القاهرة، أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، بأن مصر لن تسمح بأي تهديد للصومال أو أمنه، وأن الاتفاق بين إثيوبيا وأرض الصومال مرفوض من قبل الجميع.
وأضاف السيسي، “بكل وضوح مصر لن تسمح لأحد بتهديد الصومال، أو يمس أمنها، محدّش يجرب مصر، ويحاول يهدد أشقاءها خاصة لو أشقاءها طلبوا منّا التدخل”.
وقال الرئيس المصري، أن الصومال دولة عربية ولها حقوق طبقاً لميثاق الجامعة العربية في الدفاع المشترك لأي تهديد لها.
ووصف هذا الاتفاق بأنه غير مقبول، مؤكدا أن الصومال، كعضو في جامعة الدول العربية، له الحق في الدعم الدفاعي في إطار ميثاق المنظمة، قائلا فيما يتعلق بالاتفاق بين إثيوبيا وأرض الصومال” لن نسمح بتهديد أمن إخواننا”.
وبدوره، قال الرئيس الصومالي إن السلطات لن تسمح للقوات الأجنبية بالتواجد على أراضيها دون اتفاق مناسب.
وقال توقيع قانون يُبطل مذكرة التفاهم. وقال في تدوينة عبر منصة “إكس” إنه “بدعم من مشرعينا وشعبنا، يُعد هذا القانون مثالاً على التزامنا بحماية وحدتنا وسيادتنا وسلامة أراضينا وفقاً للقانون الدولي”.
وكان السيسي، قد استقبل في قصر الاتحادية، نظيره الصومالي حسن شيخ محمود، لعقد مباحثات بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية بين البلدين.
مذكرة تفاهم مع إثيوبيا
وقام إقليم أرض الصومال الانفصالي بتوقيع مذكرة تفاهم مع إثيوبيا، مطلع العام الحالي، تتيح لأديس أبابا حق استخدام واجهة بحرية بطول 20 كيلومتراً من الأراضي الصومالية، لمدة 50 عاماً، الأمر الذي أدانته الحكومة الصومالية، مشددة على أنها “سوف تتصدى لهذه الاتفاقية بكل الوسائل القانونية”، معتبرة إياها “عدواناً وانتهاكاً صارخاً لسيادتها”.
ووقع الرئيس الصومالي، قانونا يُبطل المذكرة، ووصف القانون في منشور على منصة “إكس” قائلا: “بدعم من مشرعينا وشعبنا، يُعد هذا القانون مثالاً على التزامنا بحماية وحدتنا وسيادتنا وسلامة أراضينا وفقاً للقانون الدولي”.
وأعلنت جمهورية مصر موقفها الرافض للمذكرة بعد يومين من توقيعها، فقد شددت الخارجية المصرية على “ضرورة الاحترام الكامل لوحدة وسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية على كامل أراضيها”.
انقلاب صارخ على الثوابت العربية
وعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا لدعم الصومال، أكدوا خلاله على أن اتفاق إثيوبيا وأرض الصومال يعتبر بمثابة “انقلاب صارخ على الثوابت العربية والإفريقية والدولية المستقرة، ومخالفة واضحة للقانون الدولي، والاتفاقيات الدولية النافذة”.
وقال مستشار وزير الطاقة والمياه الإثيوبي محمد العروسي، إن إثيوبيا تؤكد على أن مذكرة التفاهم التي أبرمتها أديس أبابا مع منطقة أرض الصومال لا تنتهك القانون أو السيادة الصومالية على الإطلاق،وهي عبارة عن مذكرة مبدئية “لم تر النور بعد”.
صرح السفير محمد العرابي، رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، أمس الجمعة، بأن اتفاق إثيوبيا مع إقليم أرض الصومال الانفصالي، يهدد منطقة القرن الأفريقي بأكملها.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول المصري لوكالة “أنباء العالم العربي”، اتهم فيها إثيوبيا بأنها تسعى من خلال تحركاتها الأحادية وعقد اتفاق مع إقليم أرض الصومال، إلى الهيمنة على منطقة القرن الأفريقي وفرض إرادتها على دول المنطقة.