السيسي: مصر لن تقبل المساس بأمنها المائي
القاهرة تثق في قدرة الرئيس الكونغولي على التعامل مع أزمة سد النهضة
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، على أن مصر لن تقبل المساس بأمنها المائي وبالتالي يلزم التوصل للاتفاق القانوني الملزم المنشود، الذي يحافظ على حقوق مصر المائية ويحقق مصلحة جميع الأطراف ويجنب المنطقة المزيد من التوتر وعدم الاستقرار.
وأعرب الرئيس المصري عن ثقته في قدرة رئيس الكونغو على حل أزمة سد النهضة.
كما أكد السيسي تقدير القاهرة لجهود الرئيس الكونغولي والثقة في قدرته على التعامل مع ملف سد النهضة، وحرص مصر على دعم تلك الجهود، في إطار المسار التفاوضي برعاية الكونغو باعتبارها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي ومشاركة الشركاء الدوليين بهدف الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد عملية الملء والتشغيل لسد النهضة.
وكان المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية، السفير دينا مفتي، أعلن، السبت، إن مصر والسودان ما زالا يسعيان لتدويل سد النهضة، مشيرا إلى تمسك بلاده برعاية الاتحاد الإفريقي لمفاوضات السد.
وجدد المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية تأكيد بلاده على أن الملء الثاني لسد النهضة سيتم في موعده.
وخلال مؤتمر صحافي دعا إليه وسائل الإعلام الأجنبية المتواجدة في إثيوبيا، قال مفتي “إن هناك تناقضات في الموقف المصري الذي يتحدث طيلة مراحل التفاوض عن زيادة إطلاق المياه لمواجهة أي جفاف”، مشيرا إلى أنه “من دون وجود بحيرة خلف السد لا يمكن معالجة مشكلة الجفاف التي تحدث عند دولتي المصب”.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية تمسك بلاده بموقفها “لإنهاء عملية التفاوض حول سد النهضة تحت رعاية الاتحاد الإفريقي”.
واعتبر مفتي أن “الوساطة الرباعية التي تطالب بها دولتا المصب موجودة أصلا كمراقبة طيلة الفترة الماضية”. وأضاف أن “إثيوبيا اقترحت توقيع اتفاق حول عملية الملء الثاني لبحيرة سد النهضة لدول المصب”.
وتابع: “لا يمكننا التفاوض حول اتفاق شامل وتقاسم المياه، يجب أن يكون ذلك في موقع آخر لأننا نتشارك مياه النيل مع 12 من دول حوض النيل”.