السيسي يجتمع مع ماكرون في باريس
مباحثات في أزمات الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام
وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، إلى باريس في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، وتهدف إلى تعزيز التعاون بين باريس والقاهرة في مواجهة الأزمات في الشرق الأوسط.
ويلتقي الرئيس السيسي، صباح الإثنين، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في ما سيشكل أبرز محطات الزيارة كونه أول لقاء مباشر بينهما منذ اجتماعهما في القاهرة قبل نحو عامين.
وأعرب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان عن تطلع بلاده لتكثيف التنسيق المشترك مع مصر حول قضايا الشرق الأوسط، وذلك في ضوء التوازن الاستراتيجي الذي تقوم به مصر في شرق المتوسط ومحيطها الإقليمي خاصةً وأن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي نجحت خلال سنوات قليلة في استعادة دورها المحوري الإقليمي الفعال.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية بأن وزير الخارجية الفرنسي رحب بزيارة الرئيس المصري إلى باريس، مؤكداً ثقته في أن تلك الزيارة ومباحثاته المرتقبة مع الرئيس الفرنسي ستدعم مسيرة العلاقات بين البلدين على نحو بناء وإيجابي، في ظل تطلع فرنسا لتعزيز أطر التعاون المشترك مع مصر في مختلف المجالات.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية، خاصةً تطورات الأوضاع في كلٍ من شرق المتوسط وليبيا وسوريا والأزمات في بعض من دول المنطقة، حيث أكد الرئيس المصري أنه لا سبيل لتسوية تلك الأزمات إلا من خلال الدعم الكامل من المجتمع الدولي لاستعادة المؤسسات الوطنية لتلك الدول من أجل عودتها إلى وضعها الطبيعي وتقويتها لمواجهة التدخلات والأطماع الخارجية ودحر خطر الإرهاب، وتحقيق التوازن بين دول المنطقة.
وأوضح أن المباحثات تناولت مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، حيث تم التوافق على تركيز التنسيق المشترك بين مصر وفرنسا خلال الفترة المقبلة مع الشركاء الدوليين لإعادة مسار المفاوضات بين الطرفين من أجل التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق المرجعيات الدولية.
كما أكد السيسي حرص مصر على تدعيم الشراكة الاستراتيجية الممتدة مع فرنسا، والتي تمثل ركيزة هامة للحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقة حوض المتوسط والشرق الأوسط، معرباً في هذا الإطار عن التطلع للتنسيق والتشاور مع الجانب الفرنسي خلال الفترة المقبلة بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، ومؤكداً الأهمية المتنامية في الوقت الراهن لدعم جسور التواصل ومسارات الحوار سعياً نحو تحقيق تفاهم مشترك بين العالمين الإسلامي والأوروبي على نحو من الاحترام المتبادل لخصوصيات كل منهما.
الأوبزرفر العربي