السيسي يدعو لوقف النار في السودان حقناً للدماء
200 ألف سوداني نزحوا إلى الحدود المصرية
في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأنغولي، اليوم الأربعاء، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أنه خلال الأسابيع الماضية ومنذ اندلاع الحرب في السودان، نزح 200 ألف سوداني إلى الحدود المصرية.
وشدد الرئيس السيسي على أن الصراع في ليبيا والسودان أثر على مصر بشكل كبير، داعيا إلى استعادة الأمن والسلام في القارة الإفريقية، وإنهاء الصراعات.
وطالب الرئيس السيسي بوقف إطلاق النار في السودان حقنا للدماء، كما دعا إلى الحوار لتحسين الحياة للأشقاء هناك.
وحول قضية سد النهضة، أكد السيسي أن مصر ملتزمة بمبدأ الحوار والتفاوض، مشيرا إلى أن هناك اتفاقا ملزما بشأن السد يستند إلى القانون الدولي.
وكان الرئيس المصري قد بدأ أمس، جولة خارجية تشمل زيارة كل من أنغولا وزامبيا وموزمبيق.
وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر، أن جولة الرئيس في منطقة الجنوب الإفريقي تأتي في إطار حرص مصر على تكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة، وكذا مواصلة تعزيز علاقاتها مع دول القارة في مختلف المجالات، لاسيما عن طريق تدعيم التعاون المتبادل على الصعد الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إلى جانب الأولوية المتقدمة التي تحظى بها القضايا الإفريقية في السياسة الخارجية المصرية.
مجموعة أصدقاء السودان
وفي الأزمة السودانية أيضاً، أعربت “مجموعة أصدقاء السودان” الأربعاء، عن قلقها العميق إزاء العنف الدائر وتفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، في وقت تستمر فيه المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم وسط مخاوف من وقوع سكانها تحت “حصار كامل”.
ودعت المجموعة التي تضم السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسويد والنرويج وألمانيا والاتحاد الأوروبي في بيان الأطراف المتحاربة للعودة إلى مباحثات جدة لـ”حل القضايا المتعلقة بالانتهاكات والتوصل إلى وقف لإطلاق النار”.
وجاء في البيان أن المجموعة “تعرب عن قلقها العميق إزاء العنف المستمر والوضع الإنساني الكارثي في السودان، بما في ذلك تقارير حول انتهاكات القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، فضلاً عن نهب الإمدادات الإنسانية على نطاق واسع”.
وأضاف البيان: “نحض الأطراف المتحاربة بشدة على وقف القتال والهجمات على المدنيين والاتفاق على وقف إطلاق نار فعال ومستدام، لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون عوائق واحترام القانون الإنساني الدولي، والعمل من أجل العودة إلى العملية السياسية”.
ودعت المجموعة كذلك الأطراف المتحاربة إلى الاتزام “بشكل عاجل بتعهداتها المتفق عليها في إعلان 11 مايو للالتزام بحماية المدنيين في السودان وفي وقف إطلاق النار في 20 مايو، والعودة إلى مباحثات جدة” بهدف حل الخلافات والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار يتم الالتزام به بشكل كامل.
وأشارت المجموعة إلى أنها تدعم كافة الجهود الدولية والإقليمية التي تعمل على وقف الأعمال العدائية وحل هذا الصراع.