السيسي يشيد بثبات العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين مصر واليونان
استضافت مدينة العلمين الجديدة، الخميس، قمة مصرية يونانية جمعت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، برئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، في أول زيارة له للمنطقة بعد إعادة انتخابه في يونيو، وتشكيل حكومته الجديدة.
وقد وصل ميتسوتاكيس اليوم إلى مصر يرافقه وزيرا الخارجية والدفاع غورغيوس غيرابتريديس، ونيكولاس ديندياس وعدد كبير من المسؤولين في إطار رغبة البلدين بدعم العلاقات الثنائية والتعاون في شتى المجالات.
وبحسب بيان للرئاسة المصرية، شهد اللقاء عقد مباحثات ثنائية تلتها مباحثات موسعة بين وفدي البلدين، حيث رحب السيسي بزيارة رئيس الوزراء اليوناني إلى مصر، مجدداً التهنئة على الفوز الانتخابي الذي حققه الحزب الحاكم في الانتخابات البرلمانية اليونانية.
وأشاد الرئيس المصري بعمق وثبات العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين مصر واليونان، والتطور الملموس الذي يشهده التعاون الثنائي في مختلف المجالات، والمستوى المتميز من التنسيق السياسي بين الدولتين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، مع الإعراب عن التقدير لمواقف اليونان تجاه مصر، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار الاتحاد الأوروبي، إلى جانب التعاون المثمر على صعيد آلية التعاون الثلاثي مع قبرص.
من جانبه؛ أكد رئيس الوزراء اليوناني رسوخ الروابط الوثيقة والتاريخية التي تجمع بين البلدين، مرحباً بالتقدم الملحوظ في مستوى التعاون خلال السنوات الماضية، ومعرباً عن حرص بلاده على مواصلة تعميق العلاقات بين البلدين ودفعها إلى آفاق أوسع على مختلف المستويات، خاصةً في ضوء الدور المصري البارز في مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة بمنطقة المتوسط.
التعاون الثنائي
وحرص رئيس الوزراء اليوناني على تقديم الشكر والتقدير إلى مصر عقب إرسالها طائرات للمساعدة في عمليات إخماد حرائق الغابات في اليونان.
شهد اللقاء التباحث حول سبل تعزيز آفاق التعاون الثنائي بين البلدين، حيث تم تأكيد الحرص المتبادل على سرعة تفعيل وتنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، واستمرار دفع التعاون في مجالات التعاون العسكري والاقتصادي والثقافي، إلى جانب ملف الطاقة وما يتعلق بالغاز الطبيعي والربط الكهربائي، وكذا التعاون في قطاعات التحول الأخضر.
كما شهدت المباحثات كذلك تبادل الرؤى ووجهات النظر تجاه الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، في اتساق مواقف الدولتين في منطقة شرق المتوسط، مع تأكيد أن منتدى غاز شرق المتوسط يمثل أحد أهم الأدوات في هذا الإطار.
وناقش الزعيمان تطورات ظاهرة الهجرة غير الشرعية في حوض البحر المتوسط، حيث ثمن رئيس الوزراء اليوناني ما تقوم به مصر من جهود لمواجهة هذه الظاهرة، خاصة في ضوء ما تفرضه من أعباء بسبب استضافة ملايين اللاجئين على أرض مصر.
وعلى المستوى الدولي، تناولت المباحثات عدداً من القضايا ذات الاهتمام المتبادل، وعلى رأسها التبعات العالمية لتطورات الأزمة الروسية الأوكرانية، فضلاً عن مستجدات الأزمات القائمة في المنطقة، خاصةً ليبيا، حيث أكد السيسي موقف مصر بدعم المسار السياسي وأهمية إجراء الاستحقاق الانتخابي الرئاسي والبرلماني، وخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية واستعادة ليبيا لسيادتها ووحدة أراضيها واستقرارها.
في الختام؛ اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق المكثف لمواجهة مختلف التحديات المشتركة التي تواجهها المنطقة، بما يحقق آمال شعوبها في العيش في سلام وأمن واستقرار.