الشرطة التركية تعتقل برلمانياً معارضاً للنظام
أعلن حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، الجمعة، إن الشرطة التركية اعتقلت عمر فاروق غرغرلي أوغلو وهو برلمانياً عن الحزب في البرلمان فقد عضويته الشهر الماضي بسبب صدور حكم نهائي بحقه بمزاعم تتعلق بالإرهاب.
وكتب صالح غرغرلي أوغلو، نجل عمر فاروق غرغرلي أوغلو بتغريدة على حسابه على تويتر مساء أمس الجمعة: “لقد حضروا لاعتقال والدي”، مضيفا “لم يسمحوا له حتى بارتداء حذائه قبل أن يقتادوه”.
حكم بسبب منشور
حادثة الاعتقال جاءت بعد أن رفضت المحكمة الدستورية في تركيا بوقت سابق النظر في استئناف تقدم به غرغرلي أوغلو ضد قرار إسقاط نيابته بسبب حكم صادر بحقه يتعلق بمنشور على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة عدم اختصاصها في هذا المجال، وفق ما أفادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية.
وأعلن النائب عن حزب الشعوب الديموقراطي المعارض لرئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان والمؤيد للأكراد، في 23 آذار/مارس أنه تقدم بطلب استئناف أمام المحكمة الدستورية العليا، ضد قرار إسقاط عضويته المتخذ قبل ذلك بنحو أسبوع.
لكنه بعد قرار الدستورية، وفي ضوء ذلك، أبدى عزمه على رفع القضية إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، ومقرها مدينة ستراسبورغ الفرنسية، وفق ما كتب على تويتر.
وكان قرار إسقاط عضويته أتى بعد إدانة النائب الذي يعد من أشد المدافعين عن حقوق الإنسان، بنشر “دعاية إرهابية”، وتثبيت حكم بسجنه عامين ونصف عام، إثر نشره عبر مواقع التواصل في العام 2016 قبل انتخابه، مقالا يدعو فيه الأكراد الحكومة التركية الى اتخاذ خطوة نحو السلام لوضع حد للنزاع الطويل بين الطرفين.
حزب الشعوب يواجه قرار الحظر
وغالبا ما كان النائب المذكور يسلط الضوء على انتهاكات لحقوق الإنسان في البلاد، مثل التفتيش الجسدي للسجناء واختفاء أشخاص منذ الانقلاب الفاشل ضد أردوغان عام 2016.
وبعد إسقاط عضويته في البرلمان، رفض غرغرلي أوغلو المغادرة واعتصم في المبنى لأيام، الى أن تم اعتقاله لفترة وجيزة قبل إطلاق سراحه.
يذكر أن حزب الشعوب هو ثاني أكبر حزب معارض في تركيا، لكنه يواجه خطر الحظر منذ أن طلب مدع عام من المحكمة العليا حله.
فيما يعتبره أردوغان واجهة سياسية لحزب العمال الكردستاني، وهو ما ينفيه الحزب.