الشرطة العسكرية الروسية تنتشر في مدينة سراقب السورية
أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا، الإثنين أنه “نظراً لأهمية ضمان الأمن وسلامة حركة المركبات والمدنيين على طول الطريقين M4 وM5، تم نشر الشرطة العسكرية الروسية في مدينة سراقب”.
وأن انتشار الشرطة العسكرية الروسية في مدينة سراقب جنوب محافظة إدلب، لضمان الأمن وحركة السير على الطريقين الدوليين M4 – M5.
وأمس الأحد، قال رئيس مركز المصالحة الروسية في سوريا، إن موسكو لم تعد قادرة على ضمان سلامة الطائرات التركية في سوريا، بعدما أغلقت حكومة البلاد المجال الجوي في إدلب.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن أوليج جورافليوف قوله: “في ظل هذه الظروف، لا يمكن للقيادة العسكرية الروسية ضمان سلامة الرحلات الجوية التركية في سوريا”.
وكانت الحكومة السورية قالت، الأحد، أيضاً، إنها ستتعامل مع أي طائرة تحلق في المجال الجوي فوق شمال غربي البلاد، خاصة إدلب، كهدف معاد.
وأكدت أنه سيتم التعامل مع أي طيران يخترق المجال الجوي السوري في تلك المنطقة، على أنه طيران معادٍ يجب إسقاطه ومنعه من تحقيق أهدافه العدوانية.
وتمثل إدلب حالياً معقلاً للجماعات الإرهابية ومليشيات موالية لتركيا، وتخضع لاتفاق خفض التصعيد الذي توصلت إليه موسكو وأنقرة في حوار أستانة 2018، إلا أن الجيش السوري تمكن بمساعدة هجمات جوية روسية مكثفة من استعادة عشرات البلدات في المحافظة خلال الأسابيع الماضية، في أكبر تقدم له منذ سنوات، ما أجبر عشرات الآلاف على الفرار إلى الحدود التركية.
ونجح الجيش السوري في السيطرة على مواقع مراقبة عسكرية تركية في إدلب وتحطيم معدات وآليات عسكرية وقتل جنود وموالين لها، ما أغضب أنقرة التي شنت بدعم فصائل سورية موالية لها هجوماً واسعاً على جنوب شرقي المحافظة.
وعارضت روسيا العملية العسكرية التركية، مؤكدة أن تنفيذها في منطقة إدلب سيكون “أسوأ سيناريو” وسيكون من حق الجيش السوري الرد على الانتهاكات.
وقد جدد النظام التركي عدوانه على سوريا، أمس الأحد، وقصفت طائرات مسيرة تركية أهدافا بمحيط سراقب، وريف إدلب الجنوبي.
وقصفت المدفعية التركية كذلك مواقع قوات للجيش السوري في ريف سراقب وجبل الزاوية.
وجاء العدوان التركي على حلب وإدلب بعد انتهاء المهلة التي حددها رئيس النظام التركي لانسحاب القوات السورية من أرياف حلب وإدلب وحماة.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تحليقاً لطائرات حربية تركية في أجواء المنطقة الحدودية شمال محافظتي إدلب وحلب.