الشرطة في بوليفيا تقتل خمسة مواطنين خلال احتجاجات مؤيدة للرئيس السابق
قتل 5 مزارعين من مؤيدي الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس، السبت، في اشتباكات مع الشرطة والجيش بالقرب من كوتشابامبا وسط البلاد.
ولم تؤكد السلطات البوليفية مقتل أي شخص جراء أعمال العنف، بل اكتفت بالإشارة إلى حصول مئات الاعتقالات، من جهتها ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن هناك ما لا يقل عن 8 جرحى.
إلا أن لجنة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان أكدت الوفيات الخمس، متحدثة أيضا عن عدد غير محدد من الإصابات، ونددت في بيان بـ”الاستخدام غير المتناسب للقوة الشرطية والعسكرية”، خصوصا الأسلحة النارية لقمع المظاهرات.
واندلعت تلك الحوادث في ضاحية كوتشابامبا، حيث اشتبك الآلاف من مزارعي الكوكا مع الشرطة أمس الجمعة، وكان المتظاهرون يحاولون الوصول إلى وسط المدينة، على بعد 18 كلم، للاحتجاج على الحكومة الجديدة للرئيسة المؤقتة جانين أنييز.
وقال قائد شرطة كوتشابامبا جايمي زوريتا إن المتظاهرين “حملوا أسلحة وبنادق وقنابل مولوتوف وبازوكا محلية الصنع وأجهزة متفجرة”.
وتابع “إنهم يستخدمون الديناميت وأسلحة فتاكة مثل ماوزر 765، لا القوات المسلحة ولا الشرطة تجهّزت بطرازٍ كهذا.. أنا قلق”.
وتم تفريق المتظاهرين بعد حلول الظلام من قبل شرطة مكافحة الشغب، بدعم من الجيش وطائرة هليكوبتر.
واستبعدت الرئيسة البوليفية المؤقتة جانين أنييز، الخميس، فرضية ترشح الرئيس المستقيل إيفو موراليس في الانتخابات الرئاسية الجديدة.
من جانب آخر، قال الرئيس المستقيل إنه يمكن إجراء الانتخابات الجديدة في بلاده بدونه، ليزيل بذلك عقبة اختيار زعيم جديد في ذلك البلد، الذي أدت استقالته بعد انتخابات ثارت حولها خلافات إلى حدوث اضطرابات فيه.
وتوصلت على ما يبدو حكومة بوليفيا المؤقتة وبرلمانيون من حزب موراليس إلى اتفاق لإجراء انتخابات رئاسية جديدة، بعد الانتخابات التي اعتبرت على نطاق واسع أنها مزورة وأدت لسقوطه.
وقال موراليس خلال مقابلة في مكسيكو سيتي “من أجل الديمقراطية.. إذا لم يريدوا مشاركتي فليس لدي مشكلة في عدم خوض الانتخابات الجديدة.. إنني أتساءل فقط لماذا كل هذا الخوف من إيفو؟”.