الشيوخ الفرنسي يوصى بتطبيق 40 إجراء لمواجهة التطرف السلفي والإخونجي
أوصى تقرير صادر عن مجلس الشيوخ الفرنسي، بتطبيق نحو 40 إجراء لأجل “مواجهة التشدد”، لأن الأمر قد يصبح أكثر تهديدان واتباع جملة من الإجراءات: من بينها منع التحريض والخطابات الانفصالية، فضلا عن مراقبة المدارس والجمعيات.
وحذر التقرير البرلماني الفرنسي، من مغبة تنامي الحركات السلفية والإخونجية في البلدان الأوروبية، داعيا الدولة إلى التحرك لأجل مواجهة التطرف.
وترى التوصيات أنه يجب على كل جمعية ترغب بالاستفادة من دعم الدولة، أن توقع على ميثاق تتعهد فيه باحترام “قيم الجمهورية الفرنسية”.
وأوصى التقرير بوضع قاعدة بيانات للتلاميذ الذين يتابعون الدراسة من بيوتهم، بحسب ما نقلت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية.
ونبهت الوثيقة إلى خطورة الحركات المتشددة التي تدعي أنها غير عنيفة؛ لاسيما السلفية وجماعة الإخونجية، إذ تسعى إلى السيطرة على الإسلام في فرنسا من أجل إنشاء “خلافة مزعومة”، بحسب التقرير.
وأورد التقرير أن هذه الحركات المتشددة، في إشارة إلى جماعة الإخونجية والسلفيين، يتسللون إلى مختلف مظاهر الحياة ويحاولون فرض معايير اجتماعية جديدة.
وتقول جاكلين أوستاش برينيو، وهي عضو مجلس الشيوخ الفرنسي وكاتبة التقرير، إن الأمر يتعلق بقضية مجتمع، موضحة أن الهدف هو التحذير من مشكل لأن كافة مناطق فرنسا معنية بالأمر.
وأضافت المشرعة الفرنسية، في مقابلة صحفية، أن عدد هؤلاء الأشخاص المتشددين والمنتمين إلى ما يعرف بـ”الإسلام السياسي” ليس كبيرا جدا، غير أن هؤلاء المتشددين لهم تأثير واسع، وفي حال لم تتم مواجهتهم سيكثر عددهم.
وشهدت فرنسا عددا من الهجمات الإرهابية بعد 2015، وسافر كثيرون من البلد الأوروبي إلى بؤر متوترة في الشرق الأوسط لأجل الالتحاق بتنظيم داعش المتطرف وتنظيمات أخرى.
وجرى تنفيذ بعض الهجمات الإرهابية في فرنسا من قبل أشخاص سبق أن تم وضعهم تحت المراقبة أو أنهم معروفون بمواقف متشددة، لكنهم لم يتعرضوا للاعتقال بسبب غياب الأدلة الكافية أو لأجل مراعاة منظومة حقوق الإنسان.
ويحتدم النقاش في فرنسا حول ما إذا كانت الدولة متساهلة مع رموز الخطاب المتطرف، الذين ينشطون باسم خدمة الجالية المسلمة، لكنهم يتحولون إلى “أصوات للتحريض”.
الأوبزرفر العربي