الصحة العالمية: إسرائيل قتلت وأصابت نحو 6 بالمئة من الفلسطينيين في غزة
وشنّت 516 هجوماً على خدمات الرعاية الصحية منذ أكتوبر الماضي
كشف مسؤول فريق الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أياديل ساباربيكوف، إن أكثر من 6 بالمئة من الفلسطينيين بقطاع غزة قُتلوا أو أصيبوا، حيث تواصل إسرائيل حرب الإبادة الجماعية منذ نحو عام.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي أسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، الجمعة، شارك فيه ساباربيكوف عبر الإنترنت.
516 هجوم إسرائيلي على خدمات الرعاية الصحية
وأشار ساباربيكوف إلى تعرض النظام صحي في قطاع غزة لأضرار كبيرة بسبب الهجمات المتكررة والنقص المستمر في المواد والأدوية والمساعدات الإنسانية.
ولفت إلى وقوع ما لا يقل عن 516 هجوما على خدمات الرعاية الصحية في غزة منذ أكتوبر 2023.
وقال إن “أكثر من 6 بالمئة من سكان غزة قتلوا أو أصيبوا. كما بقي ما لا يقل عن 10 آلاف فلسطيني عالقا تحت الأنقاض”.
وأفاد أن أقل من نصف المراكز الصحية تعمل، لكنها غير كافية لتلبية الاحتياجات الصحية.
وذكر أن ما لا يقل عن 24 ألفا و90 فلسطينيا أصيبوا بإصابات غيرت حياتهم بسبب الهجمات، ولم يحصل هؤلاء الأشخاص على إعادة التأهيل أو الرعاية الخاصة.
وأكد أن سوء التغذية يشكل مصدرا مهما آخر للقلق في قطاع غزة، مذكرا بأن 20 ألفا و241 طفلا ُ نقلوا إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية منذ شهر يناير/ كانون الثاني، منهم 4 آلاف و337 يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية تمكنت من تنفيذ 44 بالمئة فقط من 214 مهمة مخططة منذ أكتوبر 2023.
وقال مسؤول منظمة الصحة العالمية إن “إنذارات الإخلاء المتكررة (من إسرائيل) والاشتباكات المستمرة ما زالت تعرقل العمليات الإنسانية”.
وأضاف: “ندعو إلى وقف الصراع وحماية الخدمات الصحية والوصول الآمن إلى المرافق الصحية والتدفق المستمر للمساعدات إلى غزة”.
وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.