الصحة العالمية تطالب بإجلاء 10 آلاف فلسطيني من غزة لتلقي العلاج
وتحذر من موتهم في حال حرمانهم العلاج المناسب
دقّت منظمة الصحة العالمية ناقوس خطر جديد أمام المجتمع الدولي، وطالبت اليوم الثلاثاء، بإجلاء “نحو 10 آلاف شخص من قطاع غزة لتلقي العلاج الطبي اللازم في مكان آخر، محذرة من موتهم حال لم يتلقوا العلاج، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، خروج 6 مستشفيات في مدينة رفح عن الخدمة.
وأوضحت المنظمة، “أن عمليات الإجلاء المرضى والجرحى لدواع طبية التي تشتد الحاجة إليها من قطاع غزة، وكانت محدودة في الأساس، توقفت تماماً عندما شنت إسرائيل هجومها العسكري على مدينة رفح قبل 3 أسابيع.
وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، إنه منذ أن شنت إسرائيل هجومها العسكري على مدينة رفح الجنوبية المكتظة في 9 مايو “حدث توقف مفاجئ لجميع عمليات الإجلاء الطبي”.
وحذرت من أن هذه الخطوة تعني أن المزيد من الأشخاص سيموتون بانتظار تلقي العلاج.
وقالت هاريس في تصريحات للصحافيين في جنيف: “هؤلاء الأشخاص لم يرحلوا لمجرد بدء الحرب لذلك ما زالوا جميعاً بحاجة إلى إحالة طبية”.
وأضافت أنه مع النقص الكارثي في الخدمات الطبية في غزة بسبب الحرب، يحتاج مزيد من الأفراد للمغادرة للحصول على الخدمات التي اعتادوا الحصول عليها داخل القطاع مثل العلاج الكيميائي أو غسيل الكلى.
وتابعت: “في حال لم يتلقوا العلاج للأسف فإنهم سيموتون”.
وأكدت أن المنظمة تقدر أن “نحو 10 آلاف شخص يحتاجون إلى الإجلاء… لتلقي العلاج الطبي اللازم في مكان آخر”.
وقال ريتشارد بيبركورن ممثل المنظمة في غزة والضفة الغربية، إن آخر مستشفى في رفح ربما يخرج من الخدمة، وإن عدداً كبيراً من الوفيات ربما يكون متوقعاً إذا نفذت إسرائيل “اجتياحاً شاملاً” للمدينة الواقعة جنوب قطاع غزة.
خروج 6 مستشفيات في رفح عن الخدمة
بدورها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، خروج 6 مستشفيات في مدينة رفح عن الخدمة، في ظل استمرار وتوسع التوغل الإسرائيلي في المدينة، واستهدافه المتعمد للعديد من المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية.
وقالت الوزارة، إن الهجمات أدت إلى خروج مستشفى أبو يوسف النجار، وعيادة أبو الوليد المركزية، ومستشفى رفح الميداني (2)، ومستشفى الكويت التخصصي، والمستشفى الميداني الإندونيسي، وعيادة تل السلطان، عن الخدمة.
وأضافت أن الهجمات الإسرائيلية ألحقت بالمستشفيات الأربعة الأولى أضرار بالغة، وقتلت عدداً من الطواقم الصحية العاملة فيها، وزادت من صعوبة وصول المواطنين إليها.
وتابعت: “ونتيجة الاستمرار المتعمد في انتهاكات الاحتلال ضد المؤسسات الصحية باستهدافه للمستشفى الميداني الإندونيسي ليلة الاثنين، وقصف محيط عيادة تل السلطان، خرج المستشفى الميداني الإندونيسي، وعيادة تل السلطان في محافظة رفح، عن الخدمة، ولم يتبق سوى مستشفى تل السلطان للولادة يصارع من أجل البقاء والاستمرار في تقديم الخدمة للمرضى في رفح”.
وناشدت الوزارة، كافة المؤسسات الدولية والأممية بضرورة توفير الحماية لكافة المستشفيات والطواقم الصحية العاملة وسيارات الإسعاف من هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلي.