الصين تتخذ “خطوة تاريخية” للوحدة مع تايوان
بعد أيام من اختتام الحزب الشيوعي الحاكم مؤتمره الـ 20، الذي منح الثقة للرئيس شي جين بينج مدة 5 سنوات إضافية على رأس السلطة في البلاد، أعلنت الصين أنها اتخذت “خطوة تاريخية” نحو تحقيق الوحدة مع تايوان.
وذكرت وكالة “بلومبرغ” عن ما شياوجوانج، المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان بمجلس الدولة الصيني، قوله في إفادة صحافية دورية، الأربعاء: “إننا أقرب من أي وقت مضى في التاريخ، وأكثر ثقة وقدرة على الإطلاق على تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية”.
وأضاف: “وبالمثل، فإننا أقرب من أي وقت مضى في التاريخ، وأيضاً أكثر ثقة وقدرة على إعادة الوحدة الكاملة للوطن الأم”.
تصريحات المسؤول الصيني، جاءت في رد ما على سؤال بشأن الخطاب السياسي الموسع الذي ألقاه شي في بداية المؤتمر الذي اختتم أعماله السبت، وأدرج الحزب إشارة في ميثاقه تشير إلى معارضة بكين لاستقلال تايوان.
وتتعهد الوثيقة الآن بـ”معارضة الاستقلال التايواني بكل حزم واحتوائه، إلى جانب الدفع قدماً بنموذج دولة واحدة ونظامين”، الذي اقترحته بكين فيما يتعلق بتايوان.
وكان شي أكد في ثنايا خطابه على أن “عجلة التاريخ تدور باتجاه إعادة توحيد الصين مع تايوان”، مضيفاً أن “إعادة التوحيد الكامل لبلادنا يجب أن تتحقق، ويمكننا تحقيق ذلك دون أدنى شك”.
وأشارت “بلومبرغ” إلى أن الصين كرست رفضها لاستقلال تايوان في ميثاق الحزب الحاكم خلال إعادة تشكيل القيادة التي يتم إجراؤها مرتين في العقد الواحد.
لكن تايوان، دعت السبت، الصين إلى التخلي عن “عقليتها القديمة”، بعد تعديل ميثاق الحزب.
وقال مجلس الشؤون القارية في تايوان، الهيئة التي تحدد سياسة الحكومة التايوانية حيال بكين، في بيان “ندعو القيادة الجديدة للحكومة الصينية إلى التخلي عن عقليتها القديمة (القائمة على) الغزو والمواجهة، وإلى حل الخلافات بسبل سلمية وعادلة وواقعية”.