الصين تتهم واشنطن بافتعال أزمة أوكرانيا وجني الأرباح
اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، اليوم الجمعة، واشنطن بالمسؤولية عن افتعال الأزمة الحالية في أوكرانيا، في حين أنها تراقب الآن أزمة الطاقة في أوروبا من الشاطئ الآخر، وتحصل على مزايا وتجني أرباحا هائلة.
وقال تشاو ليجيان، في إفادة صحفية: “لقد استمر التصعيد في الأزمة الأوكرانية لأكثر من نصف عام. ما يثبت مرة أخرى، أنه لا يمكن للعقوبات الأحادية الأمريكية والغربية، حل المشكلة؛ إنما على العكس، فإن آثارها الجانبية وعواقبها تتراكم باستمرار، ككرة الثلج المتدحرجة”.
وأشار المتحدث الصيني إلى أن التقارير تفيد بأن الفارق بين أسعار الغاز في الأسواق الأوروبية والأمريكية، وصل إلى مستويات قياسية، والفجوة، عمليا، أكثر من 10 أضعاف.
كما أنه، ووفقًا لبيانات وكالة “بزنس إنسايد”، بإمكان الشركات الأمريكية الحصول على أكثر من 10 مليون دولار، أرباح إضافية من كل ناقلة تزود أوروبا بالغاز الطبيعي المسال.
وأضاف أنه “من الواضح أنه، بينما استغل تجار الأسلحة والسلع الغذائية الأمريكيون، الأزمة الأوكرانية، واحدًا تلو الآخر، للاستفادة من هذه الأزمة؛ فإن مزودي الطاقة الأمريكيين، لم يقصروا أيضا، الولايات المتحدة أضحت الرابح الأكبر، بصفتها مفتعل الأزمة الأوكرانية؛ وهي تراقب الحريق من الضفة الأخرى، وتستفيد منه؛ وهذا يستحق من المجتمع الدولي التفكير وإظهار اليقظة”.
وتشهد أسعار الغاز تقلبات، منذ انطلاق العملية الروسية في أوكرانيا لحماية سكان إقليم دونباس، يوم 24 شباط/فبراير الماضي.
وفاقمت القيود، التي فرضتها الدول الغربية على روسيا، الأمور في مختلف قطاعات الاقتصاد الأوروبي، وبالأخص الطاقة.
وبحسب التقارير الإعلامية، وتصريحات مسؤولين أوروبيين، فإن دول القارة على موعد مع شتاء قاس؛ حيث لا تستطيع ملء الخزانات الأرضية بالغاز، قبل قدوم هذا الفصل.