الصين تتوعد الولايات المتحدة ب”عواقب وخيمة”
سفينة حربية أمريكية دخلت المياه الإقليمية الصينية بشكل غير قانوني
توعد الجيش الصيني الولايات المتحدة ب”عواقب وخيمة”، في أعقاب دخول سفينة حربية أميركية بشكل غير قانوني، الخميس، المياه الإقليمية لجزر باراسيل في بحر الصين الجنوبي، وهو الأرخبيل الذي تطلق عليه بكين اسم جزر شيشا.
وقالت القيادة الجنوبية للجيش الصيني في بيان أوردته وكالة “رويترز”، إن السفينة الحربية الأميركية “يو إس إس بينفولد”، “دخلت بشكل غير قانوني إلى المياه الإقليمية للصين، منتهكة بذلك سيادة البلاد”، مشيرة إلى أن “القوات البحرية والجوية تعقبت هذه السفينة”.
وتابعت: “نطالب رسمياً الجانب الأميركي بوقف مثل هذه الأعمال الاستفزازية على الفور، وإلا فإنها ستتحمل العواقب الوخيمة لأحداث غير متوقعة”، فيما قالت البحرية الأميركية إنها ستصدر بياناً في وقت لاحق.
وينفذ الجيش الأميركي بشكل متكرر مهمات بحرية من أجل ضمان ما يسميه “حرية الملاحة” في بحر الصين الجنوبي، في حين تقول الصين إن هذه العمليات “تؤجج التوترات وتنتهك سيادتها”.
وتؤكد بكين أحقيتها في بحر الصين الجنوبي الغني بالموارد الطبيعية، فيما تطالب الدول الساحلية الأخرى المتاخمة، مثل الفلبين وماليزيا وبروناي وفيتنام، أيضاً بهذه المنطقة البحرية، وهي طريق رئيسي للتجارة العالمية.
قانون البحار
وفي 13 يناير الجاري، قال مكتب وزارة الخارجية الأميركية للمحيطات والشؤون البيئية والعلمية الدولية في دراسة بحثية من 47 صفحة، “ليس للصين أي أسس بموجب القانون الدولي لمطالب وضعت بكين على مسار تصادمي مع الفلبين وفيتنام ودول أخرى في جنوب شرق آسيا”.
وحسبما ورد في الدراسة، فإن المطالب الصينية “تقوض بشكل خطير سيادة القانون في المحيطات والعديد من أحكام القانون الدولي المعترف بها عالمياً والتي تنعكس في الميثاق”، في إشارة إلى معاهدة الأمم المتحدة لعام 1982 حول قانون البحار، والتي صادقت عليها بكين، ولكن ليس واشنطن.
كما دعت وزارة الخارجية الأميركية الصين، في بيان عقب صدور هذه الدراسة، إلى “وقف أنشطتها غير القانونية والقسرية في بحر الصين الجنوبي”.
وفي المقابل، ردت وزارة الخارجية الصينية على البحث الأميركي قائلةً إنه “يشوه القانون الدولي ويضلل الرأي العام”، مشيرةً إلى أن واشنطن “ترفض التوقيع على المعاهدة، لكنها تصور نفسها حكَما وتشوه المعاهدة عن قصد”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وين بين في إيجاز صحافي، إنه مع مساعي الولايات المتحدة لـ”تحقيق مصالحها الأنانية تستخدم معايير متعددة للقيام بألاعيب سياسية”.