الصين تختبر أول لقاح لعلاج فيروس كورونا
أقرت الصين الثلاثاء اختبار أول لقاح لفيروس كورونا، بحسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية.
وأورد تقرير في صحيفة الشعب اليومية التابعة للحزب الشيوعي أن الصين أجازت إجراء التجارب السريرية على أول لقاح تطوره لمحاربة كورونا المستجد.
كما أضاف التقرير أن فريق الباحثين يقوده تشين واي من أكاديمية العلوم الطبية العسكرية في الصين.
يأتي هذا بعد ساعات على إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أن “لقاحاً ضد كورونا ما يزال في مراحله السريرية والنتائج واعدة”.
كما أضاف: “سنحاول التخلص من فيروس كورونا مع حلول الشهر الثامن من هذا العام”، لافتاً إلى أن “كورونا قد يستمر حتى يوليو أو أغسطس”.
وكان باحثون من “مركز كيزر للأبحاث” في واشنطن، بدأوا أمس إجراء تجارب على 45 شخصاً، بإعطائهم جرعتين لمدة شهرين. وقالت الطبيبة ليزا جاكسون التي تشرف على تلك التجارب: “نحن فريق فيروس كورونا الآن. الكل يريد أن يفعل ما بوسعه في هذه الحالة الطارئة”.
كما أشار مدير المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية الدكتور أنتوني فاوشي، إلى أن هذه الاختبارات، “تعد بداية لسلسلة من الدراسات والأبحاث، التي إن سارت كما يتوقع الباحثون، فإن اللقاح سيكون متاحاً خلال مدة 12-18 شهراً.”
وكان مسؤول أميركي قال في وقت سابق أنه سيتم الكشف الاثنين عن أول جرعة تجريبية كلقاح محتمل لكورونا . وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن المشاركين الأوائل في التجربة السريرية سيتلقون لقاحا تجريبياً.
وتتبادل الصين والولايات المتحدة الاتهامات حول مصدر فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وسط ترويج مسؤول في بكين فرضيات تدخل في إطار “نظريات المؤامرة” ووصف واشنطن الوباء بأنه “فيروس ووهان”.
ويأتي الخلاف فيما تحاول الصين إخلاء مسؤوليتها عن العدوى وترسيخ صورتها كدولة اتخذت خطوات حاسمة، لتتيح للعالم وقتاً للتعامل مع المرض من خلال وضعها أعداداً كبيرة من سكانها في الحجر الصحي.
ومع تناقص عدد حالات الإصابة بالفيروس في الصين وارتفاعها خارجها، ترفض بكين حالياً المفهوم العام بأن مدينة ووهان هي مهد الفيروس.
وذهب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان إلى أبعد من ذلك، وكتب على تويتر “قد يكون الجيش الأمريكي هو الذي جلب الوباء إلى ووهان”، دون أن يقدم أي دليل.
وزاد على ذلك بنشر رابط لمقال من موقع إلكتروني معروف بنشر نظريات المؤامرة حول هجمات 11 سبتمبر/أيلول ضد الولايات المتحدة.
بكين- الأوبزرفر العربي