الصين تسحب البساط من تحت أقدام الولايات المتحدة في آسيا الوسطى
ترحيب حار ورقصات شعبية والسجاد الأحمر في استقبال الزعماء
تزامناً مع اجتماع زعماء دول “مجموعة السبع” في اليابان، استقبلت الصين زعماء دول آسيا الوسطى الخمس، بمراسم ترحيب حارة أفردت فيها السجاد الأحمر للقادة الذين وصلوا إلى أراضيها لحضور قمة تهدف لوضع أساس جديد للتعاون بينهما.
وقد توافد رؤساء دول آسيا الوسطى الخمس إلى مدينة شيآن بمقاطعة شنشي في شمال غربي الصين لحضور قمة “الصين-آسيا الوسطى” المقرر عقدها يومي الخميس والجمعة.
رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، ورئيس طاجيكستان إمام علي رحمن، ورئيس قيرغيزستان صدير جاباروف وصلا إلى المدينة الأربعاء، فيما وصل رئيس أوزبكستانشوكت ميرضيائيف، ورئيس تركمانستان سيردار بيردي محمدوف إلى شيآن الخميس.
واستقبلت الصين الرؤساء في مطار “شيآن شيانيانغ الدولي” بعروض شعبية شملت طبل الخصر ورقصات اليانغقه، وفق وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
وأجرى الرئيس الصيني شي جين بينج الخميس، محادثات مع توكاييف، ورئيس طاجيكستان إمام علي رحمن ورئيس قرغيزستان صدير جاباروف، في شيآن.
رحب شي جين بينج، بتوكاييف وأعرب عن سعادته باستضافته في شيآن، وهنأه بعيد ميلاده السبعين، وقال إن زيارة توكاييف “في هذه المناسبة الخاصة” تعكس قوة العلاقات الثنائية وتشهد على “العلاقة الخاصة مع الصين”.
إخوة وشركاء
وقال إن الصين وكازاخستان “أصدقاء موثوقين، وإخوة، وشركاء جيدين”، وفق “شينخوا”.
وأكد شي أن البلدين في مرحلة حاسمة من “التطوير والإحياء”، مشيراً إلى أن علاقات الصين وكازاخستان “دخلت مرحلة العقود الثلاث الذهبية المقبلة”.
وقال إن كازاخستان “مستقلة ومستقرة ومزدهرة، تصب في المصلحة المشتركة للشعبين الصيني والكازاخستاني”، مضيفاً أن الصين تدعم حماية كازاخستان استقلالها الوطني، وسيادتها ووحدة أراضيها، وحقها في اختيار مسار التنمية الخاص بها، وفقاً لشروطها الوطنية.
ولدى لقائه مع الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمان، أعرب شي عن سعادته بـ”لقاء الأصدقاء القدامى” في شيآن وأوضح أنه منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين وطاجيكستان “نمت العلاقات الثنائية من حسن الجوار إلى شراكة استراتيجية، ثم إلى شراكة استراتيجية شاملة”.
ومن المنتظر أن يلقي شي كلمة افتتاحية في القمة يعلن فيها عن إجراءات جديدة للتعاون بين الدول الست، وفقاً لما ذكرته وزارة الخارجية الصينية.
وتأتي القمة في وقت تستضيف فيه اليابان قمة “مجموعة السبع” بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن، والتي تضع على رأس جدول أعمالها مواجهة “الإكراه الاقتصادي” للصين.