الصين تعلن استعدادها للمساعدة في حل قضايا الشرق الأوسط
أعلنت جمهورية الصين عن استعدادها لـ”مواصلة لعب دورها كدولة مسؤولة كبيرة”، والمساعدة في حل قضايا الشرق الأوسط، مؤكدة أنها “لا تنوي التنافس مع أحد” بالمنطقة.
جاء ذلك في مقال نشرته، السبت، إدارة غرب آسيا وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الصينية في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي الصيني “ويتشات”، على خلفية زيارة عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى المنطقة الأسبوع الماضي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”.
وقالت الخارجية الصينية، إن “بكين على استعداد لمواصلة لعب دورها كدولة مسؤولة كبيرة، ومساعدة دول المنطقة على إيجاد (المفتاح الذهبي) لحل القضايا في المنطقة”.
التنافس الجيوسياسي
وحسبما ورد في المقال، فإن الجانب الصيني “سيدعم بقوة دول الشرق الأوسط للتخلص من العطالة التاريخية المتمثلة في التنافس الجيوسياسي وتعزيز الاستقلال الاستراتيجي وتكريس التوافق حول عدم التدخل في الشؤون الداخلية واستكشاف الطرق التنموية”.
وتابعت: “السياسة الصينية تجاه الشرق الأوسط حظيت بالشعبية وكسبت الدعم، ونشارك الدول النامية مستقبلاً واحداً إلى الأبد”.
وتطرّق المقال إلى رؤية بكين بشأن القضية الفلسطينية التي طرحها وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال زيارته إلى مصر، لتنفيذ “حل الدولتين”، وتضمنت 3 نقاطاً هي “ممارسة السيادة، والمصالحة الداخلية، واستئناف المفاوضات”.
وتسعى الصين إلى تعزيز مكانتها كقوة عظمى، لا من خلال الاقتصاد العملاق فحسب، بل عبر الدور السياسي الذي بات بإمكانها الانخراط به أكثر في ظل الانكفاء الأميركي عن العديد من القضايا، إذ تُشير التحركات الدبلوماسية لبكين، ولا سيما في منطقة الشرق الأوسط، إلى اهتمام أكبر بالمسائل السياسية، ومحاولة لعب دور رئيسي في أبرز ملفات المنطقة.
وخلال هذا العام، أجرى وزير الخارجية الصيني وانغ يي، العديد من الزيارات الدبلوماسية إلى الشرق الأوسط، شملت جولة قام بها مؤخراً زيارة سوريا ومصر والجزائر.
وبين 24 و30 مارس الماضي، حطت طائرة وانغ ييّ، في أنقرة والرياض وطهران والإمارات والبحرين وعمان، في زيارات مكوكية تعكس مدى اندفاع الصين إلى الانخراط في قضايا الشرق الأوسط وتوطيد علاقاتها بدول المنطقة. وصرح آنذاك، بأن بلاده مستعدة لتقديم مساهمتها في مجالات السلام والأمن والاستقرار والتنمية.