الصين تفرض عقوبات على شخصيات أمريكية بارزة في الحزب الجمهوري الحاكم
فرضت جمهورية الصين الشعبية عقوبات على شخصيات بارزة في الحزب الجمهوري الحاكم في الولايات المتحدة بعد أن فرضت واشنطن عقوبات على مسؤولين صينيين.
وحثت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشونينغ، “الولايات المتحدة على سحب قرارها الخاطئ على الفور ووقف أي كلمات وأفعال تتدخل في الشؤون الداخلية للصين وتضر بالمصالح الصينية”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، قد فرضت عقوبات على مسؤولين صينيين بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان ضد أقلية الإويغور المسلمة في مقاطعة شينجيانغ، شمال غربي الصين.
و استهدفت العقوبات الصينية شخصيات أمريكية في الحزب الجمهوري بينهم عضوا مجلس الشيوخ تيد كروز وماركو روبيو.
وطبيعة هذه العقوبات غير واضحة.
وتتهم واشنطن بكين باحتجاز أكثر من مليون من أقلية الإيغور المسلمة وغيرهم في إقليم شينجيانغ، لكن الصين تنكر ارتكاب أي انتهاكات في الإقليم.
وكان كل من تيد كروز، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية تكساس، وماركو روبيو عن ولاية فلوريدا، قد نافسا ترامب على الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016 من الشخصيات الذين شملتهم العقوبات.
وشملت العقوبات أيضا عضو الكونغرس الجمهوري كريس سميث وسفير الحرية الدينية الدولية سام براونباك ؛ ووكالة حكومية هي اللجنة المشتركة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية للشؤون الصينية.
وقالت وزارة الخارجية الصينية إن عقوبات بكين جاءت ردا على “أفعال أمريكا الخاطئة”.
ولم تعلن المتحدثة باسم الخارجية الصينية عن تفاصيل اضافية حول العقوبات، لكنها أضافت أن ردود بلادها المستقبلية “ستعتمد على أي تطور في الوضع”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قد أعلن أن الولايات المتحدة فرضت هذه العقوبات بسبب “الانتهاكات المروعة والمنهجية” في شينجيانغ.
واستهدفت هذه العقوبات مسؤولين صينيين، بمن فيهم رئيس الحزب الشيوعي تشين تشوانغو، الذي يُنظر إليه على أنه مهندس سياسات بكين ضد الأقليات.
وتشمل العقوبات حظر السفر إلى الولايات المتحدة وتجميد أصولهم المالية في أمريكا.
وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة والصين توترا ملحوظا بشأن عدد من القضايا، بما في ذلك التجارة، ووباء فيروس كورونا وتطبيق الصين قانون أمني مثير للجدل في هونغ كونغ.
ماذا تفعل الصين في شينجيانغ؟
تقول جماعات حقوقية إن ما يصل إلى مليون مسلم اعتقلوا في معسكرات اعتقال شديدة الحراسة في أنحاء متفرقة من إقليم شينجيانغ.
حصلت بي بي سي، العام الماضي، على وثائق مسربة تظهر أن 15000 شخص من جنوب شينجيانغ أرسلوا إلى هذه المعسكرات خلال أسبوع واحد فقط.
وأظهرت هذه الوثائق أنه لا يمكن الإفراج عن السجناء إلا عندما “يفهمون بعمق الطبيعة غير القانونية والإجرامية والخطيرة لأنشطتهم الماضية”.
وتقول السلطات الصينية إن الإويغور يتلقون التعليم في “مراكز التدريب المهني” من أجل مكافحة التطرف الديني العنيف.
ومع ذلك، تظهر الأدلة أن الكثيرين محتجزون لمجرد تعبيرهم عن دينهم، على سبيل المثال، أداء الصلاة أو ارتداء النقاب أو لعلاقاتهم الخارجية مع دول مثل تركيا.
ويشكل الإيغور، ذوو الأصول التركية، حوالي 45 ٪ من سكان شينجيانغ.
وقد وجد تقرير صادر عن العالم الصيني أدريان تشنز، الشهر الماضي، أن الصين تجبر النساء في شينجيانغ على الخضوع لعمليات تعقيم وتركيب أجهزة تمنع الحمل.
وقد أثار التقرير دعوات دولية للأمم المتحدة للتحقيق فيما يحصل هناك.
الأوبزرفر العربي