الضفة الغربية تتحول إلى ساحة اشتباك واسعة مع الاحتلال الإسرائيلي
الأردن يبحث مع السعودية ومصر وعُمان وقف العدوان الإسرائيلي
بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تحوّلت معظم المدن الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الجمعة، إلى ساحة إشتباك واسعة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
فيما عمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى إطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين في الخليل وجنين ونابلس وغيرها.
فيما أعلنت وزارة الصحة أن 10 فلسطينيين استشهدوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في حوادث منفصلة بالضفة، مضيفة أكثر من 100 شخص أصيبوا جراء المواجهات.
كما أوضحت أنه تم تسجيل إصابات بالرصاص الحي في الأطراف السفلية لبعض الجرحى الذين وصلوا إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله، وأخرى بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الرأس. وأضافت أن 17 إصابة بالرصاص الحي في الأطراف، وإصابات بالرصاص المطاطي في الرقبة، وصلت مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس.
ثكنة عسكرية
إلى ذلك، أكدت مصادر أن القوات الإسرائيلية أغلقت مداخل حي الشيخ جراح بمدينة القدس الشرقية وحولته إلى “ثكنة عسكرية”.
ودعت الحركة إلى الحفاظ على الوحدة الداخلية الفلسطينية التي تحققت في تفاهمات القاهرة، وجسدتها معركة الدفاع عن القدس.
غزة تحت النار وضرب مواقع لحماس
أتى ذلك، فيما واصلت إسرائيل قصفها البربري على قطاع غزة، لليوم الخامس على التوالي، جوا وبرا وبحرا، ما أدى إلى استشهاد ما يقارب 122 شخصا بينهم أطفال، في حين لقي 9 مصرعهم على الجانب الإسرائيلي جراء الصواريخ التي أطلقت على القطاع منذ مساء الاثنين الماضي.
وأفادت مصادر من غزة، أن حشودا عسكرية وبرية احتشدت عند الحدود مع القطاع دون وجود مؤشرات لأي اجتياح، أو عمليات توغل.
بينما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف عدة مواقع لقياديين في حماس، فضلا عن أنفاق عدة تحت الأرض في غزة.
كما أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن طيران الاستطلاع الإسرائيلي استهدف بصاروخين شقة سكنية في أحد أبراج طيبة، غرب خان، وقصف هدفا قرب ميناء غزة.
إلى ذلك، يستمر التوتر والعنف في البلدات المختلطة بين العرب (فلسطينيي الداخل) واليهود، فيما أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال 100 من فلسطينيي الداخل.
الأردن يبحث مع لسعودية ومصر وعُمان وقف التصعيد الإسرائيلي
بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، مع وزراء خارجية السعودية ومصر وسلطنة عُمان، في اتصالات هاتفية ثنائية، الجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والاعتداءات في القدس الشرقية، وبقية الأراضي الفلسطينية.
وقال الصفدي في تغريدة على “تويتر”، إنه بحث مع وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، الجهود المستهدفة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والاعتداءات في القدس، وبقية الأراضي الفلسطينية، باعتبارها السبيل الوحيد لوقف التصعيد.
واصلت ووزير خارجية #مصر الشقيقة معالي الأخ سامح شكري بحث سبل توفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق ووقف التصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر وقف إسرائيل العدوان على غزة ووقف الانتهاكات والاعتداءات في #القدس وبقية الأراضي المحتلة. سلطات الاحتلال تتحمل مسؤولية التصعيد.
— Ayman Safadi (@AymanHsafadi) May 14, 2021
وأضاف أن “الاحتلال أساس الصراع”، وأن “إطلاق حراك سياسي فاعل لإنهائه، أولوية نعمل عليها مع الأشقاء والشركاء”.
وفي تغريدة أخرى، قال الصفدي إنه بحث مع نظيره المصري سامح شكري، سبل توفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق، ووقف التصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر وقف إسرائيل العدوان على غزة، ووقف الانتهاكات والاعتداءات في القدس وبقية الأراضي المحتلة، مؤكداً أن سلطات الاحتلال تتحمل مسؤولية التصعيد.
كما أجرى الصفدي مع نظيره العُماني بدر البوسعيدي مباحثات حول الأوضاع الخطيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والجهود المبذولة لوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، والانتهاكات في القدس وبقية الأراضي الفلسطينية.