العاهل السعودي: المملكة لا تنشد الحرب لكنها على أهبة الاستعداد للدفاع عن شعبها بكل حزم
قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، إن النظام الإيراني مستمر منذ أكثر من 4 عقود بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، مواصلا دعم الإرهاب والميليشيات المسلحة، مؤكدا أن المملكة لا تنشد الحرب، لكنها على أهبة الاستعداد للدفاع عن شعبها بكل حزم ضد أي عدوان.
وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة السابعة لمجلس الشورى، قال العاهل السعودي إنه قد “آن الأوان لإيقاف ما يحدثه هذا النظام (الإيراني) من فوضى ودمار، وزعزعة للأمن والاستقرار في دول المنطقة”.
وتابع: “نؤكد على أهمية قيام المجتمع الدولي بوضع حد لبرنامج النظام الإيراني النووي والباليستي، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالوقف الفوري للتدخلات الإيرانية السافرة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى”.
وأشار الملك سلمان إلى أن “المملكة، والعديد من الدول الأخرى في المنطقة وخارجها، عانت من سياسات وممارسات النظام الإيراني ووكلائه، التي وصلت مؤخرا إلى ذروة جديدة من الأعمال الممنهجة والمتعمدة لتقويض كل فرص تحقيق السلام والأمن في هذه المنطقة”.
واستطرد قائلا: “أضاف النظام الإيراني إلى رصيده الإجرامي خلال العام المنصرم الاعتداء التخريبي على محطتي ضخ لخط الأنابيب شرق غرب الذي ينقل النفط السعودي من المنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع، واستهداف سفن شحن وناقلات نفط في الخليج العربي، والاعتداء التخريبي الذي استهدف المنشآت النفطية في بقيق وخريص”.
وقال: “التزمنا ـ كعادتنا في المملكة ـ بالحكمة في التصدي لهذه الأعمال الجبانة، ونثمن بكثير من الاعتزاز مواقف حلفائنا من الدول الشقيقة والصديقة من هذه الأعمال الجبانة، التي لم تستهدف أمن المملكة فقط بل أمن واستقرار الاقتصاد العالمي بأسره”، وفق ما ذكرت وكالة واس.
وأكد العاهل السعودي أنه “على النظام الإيراني أن يدرك أنه أمام خيارات جدية، وأن لكل خيار تبعات سيتحمل هو نتائجها”.
كما شدد على أن المملكة “لا تنشد الحرب، لأن يدها التي كانت دوما ممتدة للسلام، أسمى من أن تلحق الضرر بأحد، إلا أنها على أهبة الاستعداد للدفاع عن شعبها بكل حزم ضد أي عدوان”.
وأضاف أن بلاده “تأمل أن يختار النظام الإيراني جانب الحكمة، وأن يدرك أن لا سبيل له لتجاوز الموقف الدولي الرافض لممارساته إلا بترك فكره التوسعي والتخريبي الذي ألحق الضرر بشعبه قبل غيره من الشعوب، وبفتح صفحة جديدة مع دول المنطقة والعالم تنطلق من تعهدات واضحة بالالتزام بالقانون الدولي ووقف كل أشكال التدخل والتخريب في الدول الأخرى”.
وختم الملك سلمان حديثه عن إيران بالقول إن “التصعيد لن يزيد النظام الإيراني إلا عزلة، ولا يمكن للنظام الإيراني أبدا أن يثني أو يقايض إرادة المجتمع الدولي الرافضة لممارساته التخريبية بالتهديد أو التصعيد”.